كعادتي عندما أتعرض لنوبة انفلونزا أجعل كل أيامي اﻻولى نوم فقط وأنقطاع عن العالم الخارجي ماعدا صلاتي في بيتي.. أستيقظت يوم الجمعة،ولم أتابع الأخبار الا قليل في هذه اللحظة الصباحية.. تذكرت كارثتي جدة عامي 2010 و 2011.. والرياض 2012 وتبوك 2013 وكيف خان ذوي اﻻمانة معالي اﻻمانة تلك اﻻمانة التي سميوا بها للعمل على تنفيذ عوامل التحسب والحماية لمدينتهم التي أمنهم اياها الحاكم من الكوارث البيئية أو الكوارث الهندسية الأنشائية لمدنهم ووضع الخطط واتخاذا للسبل السليمة في التفكير لجعل مدنهم نموذجية حتى عندما تحدث كارثة بيئية فوق القدرة حينها نسلم ونقول لقد عملوا ولكن قدرة الله فوق كل شيء.
المفاجأة..لم نكن نتوقع أن تكون خيانة الأمانة ستكون في بيت الرحمن مكة المكرمة ام القرى 2014. فالله القوي العزيز ليس قويا عزيزا على عباده الصالحين ذوي اﻻمانة فالله رحيم غفور على عباده ذوي اﻻمانة.. فالقوي العزيز كل عام بعزته وقوته يفضح لنا امينا حاليا وامناءا سابقين..وكيف كانت مدننا تتعرض للخيانة وكيف خانوا الحاكم الذي امنهم..
مناصبهم كانها كراسي ملك..يجلسون ويصرحون ويوقعون بريدهم اليومي والذي ﻻ يخلو من امر صرف مالي او الموافقة على مشروع ما او رسالة شكر من هامور او مباركة من قريب..وﻻ يتحرك ويعمل على أصلاح أخطاء من سبقه وتطوير مدينته التي أمنها عنده حاكمه ليعمل..ﻻجل أهل مدينته ، عموما هذا العقد الثاني من القرن الحالي..سنعيش فيه وسنعرف ان بلادنا كانت مسلوبة ممن وثقت فيهم القيادة..وستنكشف كثير من الأحاجات ،الله يحمي وطننا وحاكمنا وشعبه وكل إمين ﻻيخون الرحمن..اللهم آمين.
