في ظل الأزمة السياسية التي تعيشها أكثر الدول الإسلامية والعربية ، وفي ظل القلق العالمي الحاصل في أوساط هذه الدول ، أذهب بعيداً نوعاً ما إلى موضوعٍ لطالما تحدث الإعلام والمسؤولين وغيرهم عنه ، أجعله في نقاط متفرقة عسى أن تصل الفكرة بسلاسة ..
# لو تحدثنا عن الشباب ومدى الثقافة الشريفة التي يملكها هذا الجيل الذي أمل الأمة وفخرها مرتهنٌ به ، لوجدنا ( الأسف
) له الدور الأبرز في الحديث ..
# يعيش الشباب تدهوراً ثقافياً بشكل كبير ، على مستوى الثقافة الدينية والعلمية والمجتمعية ، ولا شك أن كل ذلك سبيل لرقي المجتمع وصلاحه ..
# ضعف التربية في الأسرة ، وسوء التعليم ، وقلة وعي المجتمع ، وتذبذب حوار الشاب مع غيره ، كل ذلك كان له نسبة ليست بالقليلة في تدهور ثقافة الشباب ..
# كون أن كثير من الشباب اليوم يجيد اللغة الإنجليزية أو الأسبانية أو أياً من الثقافات الغربية لا يعني حسن تلك الثقافة والإشادة بها ، نحن نسمو لثقافة مجتمع مسلم يحمل مبادئ دينه أولاً ..
# من جهة أخرى .. فإن كثيراً من الشباب لا يحسن التعبير عن نفسه ومجتمعه ومتطلباته ، سواءً بالقول أو الكتابة ، وقد يحمل في نفس الوقت شهادة ثانوية أو جامعية ، ولا غرابة إن كانت عُليا أيضاً .
# على سبيل المثال ـ دراسة ـ لكل 1000 مواطن أوروبي 350 كتاباً ، ولكل 1000 مواطن عربي 20 كتاباً ، هذه إحصائية للمجتمع العربي بأسره ، فما حظ كل مجتمع ـ دولة ـ من هذه الدراسة ؟!
# من جهة أخرى تفيد دراسة بأن الشاب العربي يقضي أكثر من ( 4 ) ساعات يومياً أمام شاشة التلفاز ، بربكم يقضيها في الدروس والمحاضرات والبرامج الشريفة ؟!
# على فكرة الدراسة هذه قبل اكتساح البرامج والأجهزة الجديدة الساحة ( الفيس ـ تويتر ـ الواتس آب ـ انستقرام ) وغيرها ، فما ظنكم بالــ( 4 ) ساعات ، ستبقى كما هي أم ستزيد ؟!
# التنازل الحاصل من شباب الأمة الإسلامية لمبادئهم والزهد في التأسي برموزهم العلية ، فإننا نوشك أن نفقد هوية الشاب المسلم بين كل ذلك .
# ومما يزيد الطين بلةً تأثر المتأثرين من المثقفين والمفكرين والباحثين بالعقلية والثقافة الغربية ، وميلهم للعلمنة والحزبية وتيارات ما أنزل الله بها من سلطان .
# أخالفكم .. عندما تشجعون وترون الشاب المسلم متأثراً بثقافة غربية عوجاء ، تاركاً الثقافة المحمدية والثقافة الشريفة خلف ظهره أو مجرد شعارات يغرد به .
# إذا أرادت الأمة الإسلامية والعربية خاصة " التقدم " فليس لها سبيل غير سبيل دينها ، ( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله ) [عمر بن الخطاب ] رضي الله عنه .
للتواصل مع الكاتب /
E-mail : abo.saud12@hotmail.com
Twitter: @abojood0300
ومقالتك تمثلني