مع تعاقب الوزراء على هذه الحقيبة الوزارية المهمة، تتوجه الاهتمامات لعلاج المواطنين و وقايتهم، و خدمة المواطن بكل ما من مجاله الحفاظ على صحته من جميع النواحي، و تسعى الوزارة بوضع الأنظمة و القوانين التي من شأنها تقديم الخدمات ، و تسهيلها أمام المراجعين قدر الإمكان، و مع كامل الاحترام لجميع الوزراء و الإداريين في وزارة الصحة ، لم تنجحوا في رفع مستوى الخدمة للمواطن، و الدليل ما نراه من مقالات و شكوى مستمرة، و مسلسل من المشكلات نراها تتكرر، و كل هذا القصور عبارة عن أعراض المرض، و للأسف بوجود الأطباء الكثير على قمة الهرم ، لم يدركوا الفرق بين علاج الأعراض و بين علاج المرض نفسه، إن الحل يكمن في توفير الحقوق و الميزات المناسبة للموظف، و هو الشخص المقدم للخدمة ، كيف تتوقع انتاجية ممتازة من دون اعطاء الحقوق للموظفين، إن أهم النقاط التي أهملتها هذه الوزارة الموقرة هي حقوق جميع الموظفين ، و بالخصوص غير الأطباء ، و كما هو دارج لدى موظفين الصحة ( وزارة الأطباء )، لقد قيلت مرارا و تكرارا و هذا كنية عن أخذ الأطباء حقوق أكثر من باقي الموظفين، ولكن هذا لا يعني أيضا أخذ الأطباء لجميع حقوقهم، و لكن كما يقال ( أعور على العميان باشا) .
إن عدد الممارسين الصحيين في الوزارة يفوق أضعافا مضاعفة لعدد الأطباء، و يقومون بالاحتكاك بالمرضى أكثر من الطبيب نفسه، و مع ذلك لا يستحقون بدل العدوى و هم للعدوى أقرب، فهل الطبيب أقرب من الطاقم التمريضي احتكاكا؟!! أو أقرب من أخصائي العلاج الطبيعي ؟!! أو من موظفي المختبرات الطبية؟!! هذا البدل الذي يعتبر مبلغاً رمزياً مقارنة بخطر العدوى بمرض مميت ، هي من باب التقدير المعنوي قبل المادي للموظف ، و تعطي الموظف قناعة بتقدير الوزارة له و لحياته، و الكثير من البدلات يحرم منها الممارس غير الطبيب، و أحيانا يصبح تقييم بدلاً مثل بدل التميز بيد أحد الموظفين ، ليشعر بأنه يقسم الأرزاق فهذا يأخذ و هذا لا، و كل هذا بناء على تقييمه الشخصي !!
إذا أرادت وزارة الصحة أن ترتقي بمستوى الخدمة المقدمة، فعليها أن تعالج المرض و ليس الأعراض، فالمرض هو عدم تقدير الموظف و إعطائه حقوقه ، و ذلك كي يكون مرتاحا ليقوم بعمله على أكمل وجه ، و لكي يستطيع أن يقدم الخدمة المنشودة للمراجعين ، فكيف يعطي الراحة للمراجع و هو لا يمتلكها ، ففاقد الشيء لا يعطيه.
معالي وزير الصحة الدكتور محمد آل هيازع ، إن الأمانة عظيمة ، و التركة ثقيلة ، إذا أردت أن تعطي الموظفين حقوقهم ، فعليك بالسماع من أصغرهم مناصبا، و ليس من هم في البرج العاجي ، و يتمتعون بكل المميزات التي نحرم منها، و مميزات لم نسمع به أصلا، أتمنى أن لا تقع في ما وقع فيه غيرك ، فوزارة الصحة ليست في مدينة يقيم بها الوزير، و لكنها وزارة تتفرع بالمملكة ، وزارة الصحة بكل مدينة من هذا الوطن المعطاء ، و كل موظف في هذه المدن له الحق بأن تسمع منه ، وفقك الله لخدمة هذا الوطن.
الأخصائي محمد السنان
كاتب مهتم بالتوعية المجتمعية و تطوير الخدمات الطبية
5rbshatsinan@
شكراً اخي الاستاذ : محمد
شكراً لما خطه قلمك
تحياتي
أخوك: د/ مدحت عبدالعزيز
والله ان دوامي ما يقارب 9 ساعات يومياً ما عدا الجمعة
ونحن الممرضين نواجه قسوة و غضب من المراجعين و من المنومين
نُسب ونشتم ومع ذلك نتحمل ، لان هذي وظيفتنا ومقتنعين بها
لكن ايضاً صديق لي توفى بسبب عدوى بمرض كورونا !!
مع ذلك لازلت اقول الصحة حتتفهم وضعنا وحيعطونا بدل عدى
لكن بصراحة بدء ألياس يدب فيني
نحنا نتعرض في اليوم لمخاطر اكثر من الدكتور ، نحن من يخالط المريض ، بينما الدكتور على كرسي وقلفز وماسك ومكيف وغرفة معقمة
من يا ترى يستحق بدل العدى برأيكم ؟؟
سؤال وجيه .. ويستحق الاجابة عليه
سلمت اناملك