مسلسل بلا نهاية !
كل الأشياء لها نهاية ولها بداية ولكن هناك أشياء لا نهاية لها .. كمسلسل كل يوم حلقه وعنوان وتمر سنين وسنين وهذا المسلسل لا ينتهي ولا يكتمل وأبطاله لا يشبعون من حصد الضحايا .
إلى متى سنظل نتابع ونتابع بصمت أو ربما نتفاعل بشكل مؤقت ثم ننسى ثم تأتي حلقه جديده ومصيبه أخرى لتوقظنا من سباتنا ثم ماذا ؟ ثم نعود وننام .
الى متى يموت الناس بين يديك ايها الطبيب ؟ الى متى ايها المسؤول تسمع ولا تهتم ؟ الى متى تتسترون وترمون أخطاءكم على القدر !
تدفنون القضايا وتعتقدون انكم أخفيتموها جيدا ولكن يوما ما ستهب رياح وتظهر الحقيقة .
وحتى لو نسى العالم فأن الله لا ينسى يمهل ولا يهمل .
كم من الأخطاء اُرتكبت بلا حساب ولا عقاب وكم من طفل ذهب هباء وكم ام دخلت المستشفى ولم تخرج وكم من جرح لا يزال ينزف بلا توقف .
سلاف دخلت المستشفى بخاتم بأحشائها ولكنها خرجت عن الحياه أما ميار دخلت ترى ولكن مشرط الطبيب حجب النور عن عينيها !
ولا أحد يصدر صوت ... صمت رهيب مخيف !
وليست سلاف وميار فقط وأنما هناك الكثير والكثير ولكن هاتان الطفلتان هما الحلقتان التي عُرضت من ايام ولا اعتقد ان هذه
هي الحلقه الأخيرة ولا ان تكون لهذا المسلسل الشنيع نهاية ولكن لا نقول إلا لاحول ولا قوة إلا بالله .
انا لم أكتب هذه الكلمات لأجل ميار وسلاف فقط بل من أجلنا نحن , من أجل أبناءنا القادمين .
منذ من زمن كنت أرى أن الطبيب هو الملاك المنقذ للبشر المداوي للجروح المنصت لكلمات مريضه سواء طفل او عجوز .
منذ زمن كنت اعتقد انهم ملائكة منزله و الان تحول الملاك الى وحش يجرح بدل ان يداوي ويقطع حبل الحياه عنك بدل ان يوصله بك , بت أخاف من ان امرض حتى لا احتاج للطبيب .
لماذا شوهتوا تلك الصوره ؟ أين هي مصداقيتكم ومبادئكم؟ أين ذهبت؟ أين قسمكم الذي أقسمتموه ؟؟
أنا هنا لن اطلب من المسؤول أن يكشف الاخطاء اوان يبحث عن المخطئ لانه حتما سيفعل ولكن سأقول انت ايها الطبيب فقط افتح قلبك و اسجد لربك وقول أنا اخطئت فهل من مسامح ؟
أريد أن أشعر كما كنت سابقا ,أن اشعر بالامان وأنا بين يدي الطبيب وأن أراه كملاك لا هلاك .
أعيدوا رسم تلك الصوره من جديد بحسن تصرفاتكم و أعترافكم بأخطاءكم وطلب العفو والمغفره .
وأخيرا بالعامي أذا كنت موقد هالشغله لا تشتغلها !
لان التميز ماهو بالوظيفه او مسماها , التميز فيك أنت فتميز باللي تحب .
شارك
0
0
1727
03-14-1436 12:23 صباحًا