يعتقد الكثير أن موضوع بر الوالدين موضوع مستهلك و معروف، و لكننا ننسى أن اختلاف الطرح قد يساعد في تغيير مفاهيم البعض، أو لفت انتباه من غفل عنها، و هل نعلم حقا مقدار فضلهما، اعترف قد كنت مقصرا بحقهما في مرات كثيرة، و في مواقف أتمنى لو أني أحسنت التصرف، و من أكثر ما أثر بي في بر الوالدين، تفكري في صبرهما علي ، و التي لم أعرفها حق المعرفة حتى رزقني الله بابني يوسف، و الذي بعد أن اكمل العامين من عمره، و كنت أراقبه في كل لحظاته، أدركت أن عامين من حياتي أيقظتني لما لم أعرف حقيقته إلا بعدما جربت، عامين فقط كانت كفيلة بايصال أقوى رسالة في بر الوالدين، كل موقف ليوسف و هو يكسر شيئا أو يفسد شيئا، و الشعور الممزوج بالحب و الغضب كيف يمتزجان؟!! عندما يجلسني يوسف من النوم بصفعة على عيني، فاجلس مفجوعا و الغضب يعتليني ثم اهدأ، أي قوة يحتاجها الوالدين للصبر؟!!
لنستغل الفرصة في بر الوالدين قبل أن نقول يا ليتنا فعلنا...

حفظ الله أبي و أمي و ساعدنا على تعويض الذي فات ...