بقلم : رشا جبران

أحداث كثيره جعلتنا نقف بعجب ودهشه نتلفت يمنةً ويسره ولا نعرف أين الطرق الصحيح ؟
ضاع العدل وأختفى الصدق وأختلط الحابل بالنابل وأستعسر علينا فهم هذه الاحداث .
براءة حسني مبارك وفتوى كشف الحجاب و هجمات الارهاب وقضاياء قياده المرأه ومسلسل الاخطاء الطبيه وجرائم الاطفال وأعتداءت من المسلمين وعليهم و كثرة الهرج والمرج ، فمن الظالم ومن المظلوم ؟
أمور تجعل عقلك يقف عاجزاً عن الفهم، أمور تسبب لك الانفصام فتارة تراك مؤيد وتارة تجدك معارض ولا عجب فقد أختلطت عليك الامور واصبح عقلك حيران.
يوم براءه حسني مبارك دهشت كثيراً وبقيت عيناي على الخبر متأملت في حيرة ودهشه وأذكر انني يومها سألت الكثير والكثير حتى تعب لساني وجف حلقي ولم أجد اجابة تشفي غليلي وكان أبي يستمع الي بصمت ثم قال جملة كانت هي بداية حديثه ونهايته في آن واحد وبها أقفل فمي عن السؤال.
فقد قال : يأبنتي في أخر الزمان يصبح العقل حيران!
ووجدت أن كلماتهُ عميقة لدرجة أنها فسرت لي كل تسأولاتي التي نهشت عقلي ذلك اليوم.
لقد أصبحنا الآن في فتن كثيره ، فتنٌ تجرك اليها وإن إمتنعت وفتنٌ تحوم حولك حتى توقعك في شباكها ، ولكن من يقف في مواجهتها ويحاربها ويقاتلها هو الناجي الوحيد منها.
وصدق حبيبنا المصطفى حين قال ( يأتي زمانٌ على أمتي القابض على دينه كالقابض على جمره من النار) .
وكل الأحداث التي ناراها اليوم ماهي إلا بلايا ومحن وفتن أخر الزمان التي أخبرنا عنها ربنا تبارك وتعالى في كتابه ونبينا المصطفى صل الله عليه وسلم تسلماً كثرا والله المستعان.