• ×

03:23 مساءً , الجمعة 24 شوال 1445 / 3 مايو 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


وبعدما دخلت المكتب يا وزير الصحة (٣-٦)

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 محمد السنان
محمد السنان

مواصلة لهذه السلسلة في نقاش النقاط بمقال ( قبل أن تدخل المكتب يا وزير الصحة )، نتطرق للنقطة الثالثة، و التي تعتبر ركيزة محورية في تطور الوزارة، و الارتقاء بالمستوى الخدماتي لها لتصل للمستوى المأمول، و هي حقوق الموظفين بهذه الوزارة، و تتعدد حقوق الموظفين باختلاف تخصصاتهم، و طبيعة عملهم الإداري و الفني، ولا يخفى على أي إداري ناجح أن النجاح لن يكون بدون رضا الموظفين، فكيف تحقق نسبة أداء و انتاجية عالية بدون ولاء الموظف، و هذا الولاء لن يأتي و هو يشعر بأن حقوقه ناقصه ؟!! معادلة بسيطة جدا، أجعل الموظف سعيداً و سينجح في إسعاد المراجعين، فالسعادة و الرضا ما هي إلا شحنات تنتقل من شخص لآخر، و ابتسامة تنتقل من وجه فتنعكس على الآخر، ففاقد الشيء لا يعطيه، فلن نتوقع أداء يرتقي لتطلعات المراجع، و الوزارة لم تحقق تطلعات الموظف.
من أبرز الحقوق التي تناقش في هذه الفترة، هي البدلات بمختلف أنواعها، و بعضها تأخذه فئة دون فئة، فلو ناقشنا على سبيل المثال لا الحصر بدل السكن، و الذي بدأت الوزارة في صرفه للأطباء، و لم تصرفه لباقي الفئات الطبية، ولا للإداريين، فمجرد صرفه لفئة يدلل على أهميته، و لكن لماذا لا يصرف لباقي الفئات؟!! هل الطبيب يحتاج لسكن وأما باقي الموظفين يسكنون الطرقات مثلا ؟!! أم قد يكون السبب أن البدل اعتمد في زمن الوزير الطبيب؟! زمن ( وزارة الأطباء)، فهنا صفحة قد تكتب لك ولاء أغلب الفئات الأخرى بالوزارة معالي وزير الصحة، و هي اعتماد بدل السكن لجميع منسوبي هذه الوزارة، أسوة بالأطباء الذين هم من نفس كوكبنا، و فرصة لتصحيح أخطاء الإدارات السابقة، و لو تطرقنا لبدل آخر و هو بدل العدوى، فلماذا أقر للبعض دون البعض؟!! و الغريب في الأمر أن جميع من تقدم لديوان المظلم كسب شكواه و حصل عليه!! ترا هل يحتاج الموظف أن يذهب للقانون لأخذ حقوقه ؟!! و بالنسبة للإدارات السابقة إلى أي معيار استندت كي تحدد من يستحق البدل؟! أليس موظف الاستقبال معرض للعدوى من مريض قدم وليس له تشخيص إلى الآن ؟!! أليس الممرض المحتك بالمريض طوال الوقت معرض للعدوى؟!! أليس الصيدلي معرض؟! و العاملين بالعلاج الطبيعي والأطباء وكل شخص يتعامل مع المرضى أليس معرض للعدوى؟!! يا من وضعتم بنود بدل العدوى سابقاً، ما لكم كيف تحكمون؟؟ وكل التطلعات لمعالي الوزير أن يضع بصمته في هذا البدل، و الذي هو تقدير لقيمة حياة الموظف، قبل أهميته المادية، فليست تعوض حياة الشخص بالمال، و غيرها من البدلات التي لم توضع معاييرها بإنصاف، وكانت عرضة لاجتهادات فلان وفلان من الناس.
ليست الحقوق المادية هي كل شيء، و لكن هناك حقوق أخرى جدا مهمة، منها حق الموظف في التدريب و التطوير، ودعمه بدورات مستمرة، و جلب الخبرات اللازمة لتدريبه و تطويره، فلا نستطيع مقارنة أداءه بقرنائه من الخارج دون إعطاءه حقه من التدريب المستمر، و كما أوردت في مقال سابق ( واقع التعليم الصحي في المملكة ) المعوقات التي أحاطت بالتدريب المستمر، و التوجهات المادية لبعض الإدارات المالية، و التي ركن الميزانيات التدريبية جانبا، و جعل الموظف يحضر دورات غالية الثمن على نفقته الخاصة، كل هذا انعكس سلباً على مستوى تدريب الموظف و تطور مستواه الوظيفي، و كان لزاما على الوزارة تدريب منسوبيها، لتطوير مستوى الخدمة المقدمة، و مواكبة كل ما هو جديد في الوسائل الخدماتية.
كيف سيعمل الموظف أن لم يكن يعرف ما عمله بالضبط؟!! أو ما هي المهام الموكولة لديه؟؟ و هذا لن يكون إلا بوجود وصف وظيفي واضح لكل تخصص، و لكل مستوى في هذا التخصص، و إن كان الوصف الوظيفي موضوعاً فهل هو مطبق فعلاً !! إن غياب الوصف الوظيفي وعدم تطبيقه يفتح الباب لعدة سلبيات، ومنها انخفاض الجودة لقيام الموظف بغير عمله المختص به، وترك مجال للاجتهادات الشخصية لتحميل الموظف فوق طاقته، و العمل خارج اختصاصه، وإهمال بعض المهام و التي يحملها كل تخصص أو مستوى لغيره، و ترك المجال للعمل بطريقة غير ممنهجة، مما قد يتسبب في عدم إنجاز بعض المهام على أكمل وجه، و قد يعرض أيضا للتداخل في المهام مما يسبب هدر الوقت و الجهد، فلابد أن تعاد صياغة الوظف الوظيفي لكل تخصص، و ذلك بناء على لجان تخصصية تضم أعضاء من كل تخصص، كي يعرف الموظف ما له و ما عليه فيلتزم به، و لا يترك المجال لأي مسئول بالتسلط عليه في غير مهامه.
من الحقوق التي أغفلها الكثير من المسؤولين سابقاً، هو خلق البيئة المريحة و الآمنة للموظف، فسلامة الموظف حق لا يمكن اغفاله، وسلامة الموظف تتعدد طرقها، فتبدأ من سلامة المنشأة التي يعمل بها، و البيئة المحيطة بالمنشأة ومحيط عمله، ثم تمتد للسلامة الشخصية كتوفير الأجهزة الآمنة، والاهتمام بالصيانة الدورية للأجهزة، وتوفير أدوات السلامة الشخصية، و التي يستخدمها كالقفازات والأقنعة و غيرها، و الاهتمام بالراحة النفسية فلها انعكاس على الأداء، فالنظافة والألوان و الإضاءة، و تفاصيل يراها البعض صغيرة، و لكنها بناءً على الدراسات تؤثر على راحة الموظف و انضباطه و انتاجيته.
للموظف حقوق كثيرة منها ما تحقق، و منها ما هو على طاولة النقاش من سنين، معالي وزير الصحة التطلعات كثيرة، و الآمال المعلقة عليكم كبيرة، ولا يستطيع أي منصف أن يحملكم أخطاء من سبقكم، و لكن كما يقال ببساطة ( الكرة الآن في ملعبك ) ، حقوق الموظف ملف دسم جداً، وطريق سهل للدخول لقلوب الموظفين، فالطريق لقلب الموظف حقوقه، لتكن بداية عهد جديد لوزارة الصحة، بخلق بيئة عمل يسودها الرضا و الولاء، و عندها ستحقق وعدك عندما قلت (امهلوني عامين و بعدها سيفخر كل موظف بانتمائه لوزارة الصحة) و كلنا ثقة بقدرتك تحقيق ذلك في أقل من عامين.*


محمد السنان - جدة*
كاتب مهتم بالتوعية المجتمعية و تطوير الخدمات الصحية
5rbshatsinan@


بواسطة : محمد السنان
 1  0  1575
التعليقات ( 1 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    05-01-1436 07:43 مساءً غيداء :
    أضم صوتي لما كتبة اخي الفاضل محمد السنان وفعلا لقد اجحف الممرض وباقي الفنيين والإداريين في مجال الصحة ماعادا الأطباء اتمنى الإنصاف حتى في التأمين الصحي
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 03:23 مساءً الجمعة 24 شوال 1445 / 3 مايو 2024.