جهاد الاهدل
في طفولتي تعلمت من أبي أنه حينما أخطأ أنا او يخطئ ابن جارنا القبلي او يخطئ زميلن او ذاك الذي والده يحتل أرقى المناصب نعاقب سوياً دون مبررات فالخطأ خطأ ولا ينبغي أن نتجاهله لكي لا نقع به مجدداً .
ليتني لم أكبر لأجد نقيض ما تعلمته .. هل أشكك بما اخبرني به والدي أم أن براءة الطفولة أعمتني عن الحقيقة!!
أيعقل أن يكون هناك أناس يحرم في حقهم العقاب *!! نعم يوجد
أولائك الذين أخذتهم العزة بالنفس وباتوا يفاخرون بأنسابهم وأعراقهم ، يخطئ ابن جلدتهم ويبيحونه يغضون الطرف عن زلته لأنه من نسلهم .
بعضهم يصدح بهكذا عبارات
( أنت وش تعود !! هلا بولد العم ، أنت ولد فلان من قبيلة فلان ، توكل دربك اخضر )
أن تكون من نسلهم أي انك منزه عن كل هفوة ،
تخطأ ويشفع لك لقبك وقبيلتك ومن أنت لمصلحته ملبي
لماذا! السنا سواء !! أليس لنا أذنان ولسان وشفتان !!
الم نخلق من طينة واحده ! إلهنا واحد وديننا واحد !!
* * * * * * وفي ارض بلد واحد !!
متى سنطبق النظام على الأب والابن وابن العم والقريب والصديق والحبيب قبل الغريب !!
متى سنصبح سواسية يعاقب المخطئ دون استثناء
نحق الحق ونبطل نقيضه !!
لنتذكر اليوم الذي ( لا تنفع فيه شفاعة الشافعين ) .
يا قوم كفى عبثاً و اصلحوا و أحسنوا لأنفسكم ومن حولكم
إن الله يحب المحسنين .
