• ×

05:03 مساءً , الجمعة 24 شوال 1445 / 3 مايو 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


قصة روتها لي صديقة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

قصة روتها لي صديقة !
تقول سيدة :
أبني العاق لم يسقني يوما شربة ماء ، وزوجته كانت تحثه على عقوقي ، كانت تعاملني كجفاف أبني واكثر.

بقي قلبي راض عنه رغم كل الأذى الذي شاهدته في سكني عنده أدعو له بالرضا والهداية ، ما سئمت من أمل يراودني بأن ابني سيقبل يدي يوما ما .

أشتقت أن أضمه إلى صدري ، أشتقت لصوته الصغير يناديني أمي أشتقت أن أمسح دموعه التي لا تسيل بإسم الرجولة .

أشعر بإبني المتضايق دون أن يتكلم ، فكانت الديون تتكاثر عليه ، وابنه المريض يزداد مرضه وزوجته السيئة لم تعينه يوما على دينه ولا على دنياه وإنما كانت سبب في فساد ابني

جاءني في ليلة متأخر إلى بيته وأنا أسكن بغرفة في آخر المنزل باردة ونافذتها مكسورة فتح الباب علي وجدني أضع سجادة الصلاة لأصلي قيام الليل نظر إلي ولم يخبرني شيء ، بقي محدق بي ، قلت له بصوت أتعبه الشوق _ اشتقت إليك يا بني _ لم يرد علي وأغلق الباب وخرج مسرعا إلى غرفته وددت لو اتبعه ليلقي رأسه في حضن أمه ويخبرها بحمول قلبه لكنني لم أستطع ... وتذكرت أنني أقف الأن بين يدي الرحمن الرحيم ، فبكيت بكاء شديدا لم أبكي مثله من قبل بدأت بالشكوى لله وأدعو لإبني بالهداية والصلاح وأخبر الله بأني راضية عنه حق الرضا.

جلست بعد صلاتي واستغفرت إلى طلوع الشمس ، لقد استغفرت لمدة أكثر من 3 ساعات متواصلة ، لم أشعر بتعب ولم أشعر بالوقت وإنما شعرت براحة تنتشر في عروقي ، بحياة تحيا بقلبي ، شعرت بمعنى الطمأنينة الحقيقية ، وبعد دقائق سمعت أصوات ابني وزوجته تتعالى وصوت كالقنبلة يصلني وابني يقول لزوجته _ منذ ان عرفتك لم أتعرف على التوفيق في حياتي فأنت طالق طالق طالق ! خرجت مسرعة أمنع زوجة ابني أن تغادر بيتها فلديها طفل مريض نظر لي ابني قائلا : لن اسامح من جعلتني بيوم أعق والدتي ، دعيها يا أمي فإبني بحماية الله وليس بحماية أم لا تعرف معنى الأمومة الصالحة ولا الزوجة الصالحة .

غادرت زوجة ابني بيتها ، وقف ابني أمامي والدموع تملأ عينه ، فتحت له ذراعي لأحضنه بقلبي قبل جسدي ولكنه استقر عند قدماي يقبلهما ويبكي بصوت مرتفع سامحيني يا أمي ، سامحيني يا أمي ضمتته ومسحت على رأسه بيدي وأخبرته أنني لم أغضب عليه يوما لاسامحه.

بدأت حياة ابني تتغير شيئا فشيئا أول ما وجده وظيفة بمعاش مرتفع. ساعده على سداد ديونه أصبح ابني ملازم للمسجد وبدأت صحة حفيدي تعود إليه وأفرح قلبي بأنه يريد أن يتزوج ابنة إمام المسجد الذي يذهب إليه وخطبت له ابنة الإمام وكانت نعم الزوجة الصالحة التي تعين زوجها ، والحمد لله ابني الأن من أسعد الناس

الخلاصة:-
لم تتأخر أمانينا لكنها تنتظر أن نطلبها من الله بطريقة تليق به سبحانه
اشكوا لله ، أبكوا لله ، أنثروا أحزانكم في سجدة ، استغفروا بقلب خاشع

حينها تأتي أمانينا مغلفة برحمة الله

(رب اجعل أمي إحدى نساء الجنة)
(وأبي بجوار نبينا محمدﷺبالجنة)



د.سحر رجب - مستشار نفسي وأسري
مدرب ومستشار دولي معتمد لإزالة المشاعر السلبية
أديبة وكاتبة وإعلامية
dr-saharrajab1@


بواسطة : سحر رجب
 0  0  1025
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 05:03 مساءً الجمعة 24 شوال 1445 / 3 مايو 2024.