محمد السنان
عندما توجه الكثير من الكتاب إلى انتقاد المدير الطبيب، كانت أهم نقاطهم الضعف الإداري لديه في فن الإدارة، و عدم إلمام الطبيب بأبسط قواعد الإدارة و هي إدارة الوقت، فكيف يدار مستشفى بالاجتماعات و الجولات فقط ؟!! فالمدير الناجح يحتاج لحضور دورات إدارية، و بعد ذلك تطبيقها على أرض الواقع، إدارة الوقت و فن التعامل، وإدارة الخلاف و الإلمام بالأنظمة العامة، كل هذه مهارات لابد أن يتمتع بها المدير.
المدير في اجتماع!! من منا لم يسمع هذه الجملة وتعب من سماعها؟!! *نعم لابد من بعض الاجتماعات الهامة، و لكن ليس العمل كله اجتماعات، فهناك جدولة واضحة للاجتماعات الدورية، و أما الاجتماعات العاجلة إذا كثرت فهذا دليل على عدم انتاجية الاجتماعات الدورية، و إذا كان المدير يقضي خمس أيام الأسبوع في الاجتماعات !! فمتى سينجز القرارات التي خرج بها في اجتماعاته ؟! متى سيخصص وقتا للمراجعين و الموظفين ؟! و هذا الوقت حق لهم نصت عليه الأنظمة، إن توجيهات خادم الحرمين لجميع المسؤولين واضحة، و ذلك بمقابلة المواطنين و تطبيق سياسة الباب المفتوح، و التي تحولت إلى سياسة المدير في اجتماع .
الجولات المستمرة و ترك المكتب، فعجباً للإدارة في نظر الطبيب!! و الذي حولها إما اجتماع و الباب مغلق و إما جولة، ففي كلتا الحالتين لا يعتبر موجود بالنسبة للمراجعين، و كثرة الجولات ما الهدف منها ؟!! إذا كان أغلب توصيات الجولات السابقة لا يطبق!! و تكرار الجولة على أقسام معينة لا يدل على أهميتها بل عدم الثقة في كفائة من يديرها، وللأسف تحولت الجولات إلى صور تلتقط و مجرد أداء واجب، و الكل يعرف أين الخلل بما فيهم المدير المتجول، و لكن أصبحت الجولات مجرد روتين، فلم نرى تغيير من جولات فلان و فلان، فقط زادت حصيلة أخبار الصحف، و كلام منمق يوضع مثل *قام و تجول و شدد و شكر و كلمات تتكرر دون فائدة.
كثرت الاجتماعات و الجولات و قلت الانجازات، لكي تدار المستشفيات بنجاح، فهي بحاجة لمدراء يتقنون فنون الإدارة، المستشفيات بحاجة لمنجزين فاجتماعاتكم كلام بلا أفعال، وحقوق موظفين و مواطنين ضائعة، اجتماعاتكم لم تثمر إلا بتعطيل العمل، و الاختباء عن الذين وضعتم لخدمتهم، اجتماعاتكم نصفها إحصائيات بلا تغيير و نقاشات جانبية، و تشكيل لجان فرعية و انجازات شفهية، في اجتماعتكم تتهمون البقية بأنهم لا يعملوا، و تحاربون المنجزين على أرض الواقع، كل هذا لأنهم فعلوا ما عجزت عنه اجتماعتكم، و ما لم ينتج من جولاتكم، كل هذا لأن شهاداتكم المعلقة بلا فائدة، فلستم أطباء تعالجوا بها المرضى، و لستم مدراء ناجحين !! فأصبحتم مجرد قيمة أسمية لا فائدة منها، هجرتم الطب و أضعتم الإدارة .
المدير في اجتماع !! و مساعده في نفس الاجتماع !! و المساعد الآخر في جولة يجيد الاستماع !! كلمات أغنية ألفها مدراء فاشلون ولحنها مستشارون أكثر فشلاً، و غناها مدراء المكاتب بامتياز، لكنها لم تطرب الموظفين والمواطنين، فأفيقوا وعودوا إلى تخصصاتكم الدقيقة عوضاً عن اتهام الآخرين بذلك .
محمد السنان - جدة
كاتب مهتم بالتوعية المجتمعية و تطوير الخدمات الصحية
5rbshatsinan@
المدير في اجتماع!! من منا لم يسمع هذه الجملة وتعب من سماعها؟!! *نعم لابد من بعض الاجتماعات الهامة، و لكن ليس العمل كله اجتماعات، فهناك جدولة واضحة للاجتماعات الدورية، و أما الاجتماعات العاجلة إذا كثرت فهذا دليل على عدم انتاجية الاجتماعات الدورية، و إذا كان المدير يقضي خمس أيام الأسبوع في الاجتماعات !! فمتى سينجز القرارات التي خرج بها في اجتماعاته ؟! متى سيخصص وقتا للمراجعين و الموظفين ؟! و هذا الوقت حق لهم نصت عليه الأنظمة، إن توجيهات خادم الحرمين لجميع المسؤولين واضحة، و ذلك بمقابلة المواطنين و تطبيق سياسة الباب المفتوح، و التي تحولت إلى سياسة المدير في اجتماع .
الجولات المستمرة و ترك المكتب، فعجباً للإدارة في نظر الطبيب!! و الذي حولها إما اجتماع و الباب مغلق و إما جولة، ففي كلتا الحالتين لا يعتبر موجود بالنسبة للمراجعين، و كثرة الجولات ما الهدف منها ؟!! إذا كان أغلب توصيات الجولات السابقة لا يطبق!! و تكرار الجولة على أقسام معينة لا يدل على أهميتها بل عدم الثقة في كفائة من يديرها، وللأسف تحولت الجولات إلى صور تلتقط و مجرد أداء واجب، و الكل يعرف أين الخلل بما فيهم المدير المتجول، و لكن أصبحت الجولات مجرد روتين، فلم نرى تغيير من جولات فلان و فلان، فقط زادت حصيلة أخبار الصحف، و كلام منمق يوضع مثل *قام و تجول و شدد و شكر و كلمات تتكرر دون فائدة.
كثرت الاجتماعات و الجولات و قلت الانجازات، لكي تدار المستشفيات بنجاح، فهي بحاجة لمدراء يتقنون فنون الإدارة، المستشفيات بحاجة لمنجزين فاجتماعاتكم كلام بلا أفعال، وحقوق موظفين و مواطنين ضائعة، اجتماعاتكم لم تثمر إلا بتعطيل العمل، و الاختباء عن الذين وضعتم لخدمتهم، اجتماعاتكم نصفها إحصائيات بلا تغيير و نقاشات جانبية، و تشكيل لجان فرعية و انجازات شفهية، في اجتماعتكم تتهمون البقية بأنهم لا يعملوا، و تحاربون المنجزين على أرض الواقع، كل هذا لأنهم فعلوا ما عجزت عنه اجتماعتكم، و ما لم ينتج من جولاتكم، كل هذا لأن شهاداتكم المعلقة بلا فائدة، فلستم أطباء تعالجوا بها المرضى، و لستم مدراء ناجحين !! فأصبحتم مجرد قيمة أسمية لا فائدة منها، هجرتم الطب و أضعتم الإدارة .
المدير في اجتماع !! و مساعده في نفس الاجتماع !! و المساعد الآخر في جولة يجيد الاستماع !! كلمات أغنية ألفها مدراء فاشلون ولحنها مستشارون أكثر فشلاً، و غناها مدراء المكاتب بامتياز، لكنها لم تطرب الموظفين والمواطنين، فأفيقوا وعودوا إلى تخصصاتكم الدقيقة عوضاً عن اتهام الآخرين بذلك .
محمد السنان - جدة
كاتب مهتم بالتوعية المجتمعية و تطوير الخدمات الصحية
5rbshatsinan@
ضربت في مكامن الخلل*
ثانيا: هل عمرك سمعت بمدير مركز شرطة اداري او رئيس محكمة اداري او مدير محطة اومنصنع إداري فعلا .*