أن أعيش فترة شوق لمرحلة جديدة من عمري أمر جداً طبيعي ، فالإنسان لابد أن ينتقل في حياته بمراحل عدة منذ ولادته إلى هرمه ، لكنِّي اليوم في مرحلة فريدة من نوعها ، إن صح التعبير أسميها بمرحلة ( كن أو لا تكن ) مرحلة ما بين العزابية والحياة الزوجية .
فالعزابية مرحلة لامثيل لها مرحلة تجمع بين الفلة والراحة والنشاط والحرية مع جميل التسيب المنضبط ، يعني باختصار مرحلة ( المزاجية ) ، بمعنى آخر ( على كيفك ) .
صحيح محبوها كثُر ، لكن من ينتقل منها ينتقدها ويقلل من شأنها بمجرد كونه ( زوجاً ) ، متخلياً عن عنصر أساسي ( W ) الذي هو عنصر الوفاء الفلزي ، وناسياً جميل تلك الليالي العزابية التي أضافت له الكثير من المعاني التي لطالما أجزلت له كريم العطايا من حب و ود وسرور .
نعم أشعر بدنو أجلي في انقضاء هذه المرحلة ، وأعيش آخر نسائم الحرية التي أستنشقها وأشتم عبيرها ، لكن الأيام دول وهذه الحياة ، وأعلم جيداً مصيري في المرحلة القادمة ، ومتهيئ لها وعاد العدة في شأنها .
وداعاً لــ( ألو فلان .. نتقابل في الديوانية ) ، مرحبا بــ ( اشتري خبز ولبن وتعال بسرعة ) ، وداعاً ( للمطاعم الفارهة ) مرحباً بالكبسة ( بدون ملح ) ، وداعاً لكثير الطلعات والسفرات ، مرحبا بالرباط والطلبات .
تخيلوا معي .. بعد متابعة التلفاز لتحري الأخبار والأحوال ، تصبح بعد ذلك تتحرَّى إعلانات الأرز والزيت والبامبرز ومدى جودته عن البامبي !!
تخيلوا معي .. بعد الطلعات الرائعة مع أ صحابك التي كانت لا تخلو من الاتكيت والفلة تتحول لجانب رومنسي متعفن عندما يقفز عليك ابنك محتضنك وسيل عرم من أنفه يسيل ملطِخّ وجهك وأنت ليس لك من الأمر شيء !!
تخيلوا معي .. بعد نومك متى شئت ورجوعك للبيت متى شئت ، تتحول لتعود باتصال وتذهب باتصال ، برامجك مرهونة وحريتك مسروقة ، وإن أتيت البيت لتنام تبدأ نغمات ( الرومانسية الصياحية ) التي تطرب مسامعك عند النوم لبكاء هذا وأنين ذاك ، وعيش جوك مع أطفال ( العفاشة ) !!
تخيلوا معي .. كنت تدخل للبيت معك ( كافي ) أو ( موكا ) ، لتصبح تجرُّ أكياس الأسواق والأغراض جراً مع ذلك تدخل وتسمع ( هذا ما أبغاه رجعه ) طبعاً ( غصباً عنك ترجعه ) !!
هذه مقتطفات والقادم ( إن شاء الله ) أجمل ، الآن تتفق معي مرارة صراع المرحلتين التي قد تقودك لاستخدام التنفس الصناعي الذي يبقيك أطول فترة في مرحلة المزاجية ( العزابية ) .
أخيراً .. ما سبق لا يعني تذمري من المرحلة الزوجية بس مجرد وصف لحال كثير من المتزوجين ..
( طبعاً ما ودي أخرب العلاقات بدري ) ..
تحياتي لكم " ولها " ..

# ملاحظة : قد تكون الهاء الأخيرة عائدة للعزوبية أو قد تكون لغيرها ..

للتواصل مع الكاتب /
E-mail: abo.saud12@hotmail.com
Twitter: @abojood0300