محمد السنان
تعودنا في جدة عندما نعطي موعد يحتاج إلى عشرة دقائق أن نقول نحتاج إلى نصف ساعة، والسبب وراء مضاعفة الوقت لأكثر من مرة هو ازدحام الشوارع، اختناقات في الطرقات في كل أنحاء مدينة جدة، أصبح الشخص يقضي نسبة كبيرة من عمره في الطرقات في سبيل أن يقضي أمراً واحداً فقط في مدينة جدة، لدرجة أن الانتقال من شمالها إلى جنوبها يستوجب توديع العائلة!! إذا كان الشخص ذاهب للعمل فيجب أن يودع أبنائه على أمل اللقاء بهم بعد نهاية اليوم، ليس لأن دوامه طويل، ليس لأن دوامه بعيد عن المنزل، ولكن لأنه قد يعلق ساعتين أو ثلاثة حتى يقطع مسافة لا تتعدى العشرة كيلومترات، و عند العودة عليهم الترحيب به كالقادم من السفر، لدرجة أن بعضهم يجلب معه هدايا لأطفاله لأنهم اعتقدوا بأنه سافر لطول غيابه! !
ماذا فعلت بنا يا مرور جدة؟!! أصبحنا نرى كاميرات ساهر أكثر من أفرادكم، وللأسف إذا تواجد أفرادكم تركوا الاختناقات المرورية، وبحثوا بين الزحام عن من يخالفه لأنه لم يربط الحزام!! لماذا يربط الحزام و السيارة تمشي بسرعة خمسة كيلومترات في الساعة ؟!! مرور جدة فشل بكل المقاييس على حل مشاكل الاختناقات المرورية في جميع أنحاء المدينة، لسنا نتحدث عن طريق الحرمين ولكن نتحدث عن وسط المدينة، عن طرقات لا خلل بها، لا يشارك المسؤولية عن الذي بها سوى المرور، نبحث وسط الاختناقات المرورية عن رجال المرور فيصعب ايجادهم، وإن وجدوا ازداد الازدحام ازدحاماً!! أين من الممكن نرى أفراد المرور بكثرة ؟! عندما يقف شخص على طرف الشارع لأخذ وجبة من مطعم في دقيقة، يخرج رجل المرور البطل وبيده دفتر المخالفات، ويسجل دون تهاون ( وقوف خاطئ) !!، أو من الممكن أن نذهب إلى مستشفى الملك فهد حيث قلة المواقف، فهناك صيد وفير لانهاء الدفتر سريعا، فعوضاً من مساعدة مريض كبير بالعمر ليقف، أو ليقطع الطريق، نجدهم يتسابقون لسيارات المرضى لرصد مخالفات وقوف خاطئ، أي انسانية تلك التي تجعل هدف رجل المرور شيء واحد فقط ( انهاء دفتر المخالفات )، ولست أدري ما ينتظره من راحة أو مكافئة عند انهاء الواجب !!*
سمو ولي العهد ووزير الداخلية إن مرور محافظة جدة، أثبت بما لا يجد مجال للشك بأنه بصمة سوداء في الصفحة ناصعة البياض للداخلية، كلنا نقف اجلالاً و إكراما لأبطال الداخلية في الأمن العام، وفي الدفاع المدني، وكافة القطاعات الأخرى، لكن المرور خذلنا بأدائه الذي دون المأمول، و بالأخص مرور محافظة جدة، الذي أصبح عبارة عن قسمين، أولهما كاميرات ساهر والتي وضعت للنظام فلا إعتراض عليها، والثاني أفراد انتشروا لحصد المخالفات التي لم تزد في تنظيم الطرقات، ولم تساعد في رفاهية المواطن و سلامته، بل أسهمت في جباية الأموال فقط، طبعاً لا يفوتني أن أشكر بعض رجال المرور الذين أثبتوا بطولتهم في الوقوف تحت الشمس لتنظيم الطرقات، وساعدوا الكبير و الصغير في الطرقات، ولكنهم في مدينة جدة قلة قليلة.
تعودت قبل أن اكتب أي مقال أن أرسل لمتابعيني عن الموضوع، فلأول مرة منذ أعوام أرى اتفاق الجميع على سوء مرور محافظة جدة، فأتمنى منكم يا سمو ولي العهد ووزير الداخلية لفتة كريمة منك لتعود جدة و طرقاتها عروساً كما ينبغي لها أن تكون، وقد قال خادم الحرمين حفظه الله مؤخراً بإمكان أي مواطن مقاضاة الملك و ولي العهد و كائنا من كان، فأنا أرفع بشكواي لكم عن كل ساعة تضيع من عمرنا في الاختناقات المرورية على مرور جدة، أرفع لكم بشكواي عن كل انسان مات و هو بانتظار اسعافه بسبب الاختناقات المرورية، أرفع بشكواي لكم أملاً محاسبة مرور محافظة جدة على قصور خدمتهم من كبيرهم إلى صغيرهم، فالمفترض بالمرور أن يكون تنظيم لا جباية للأموال.
محمد السنان - جدة
كاتب مهتم بالتوعية المجتمعية
ماذا فعلت بنا يا مرور جدة؟!! أصبحنا نرى كاميرات ساهر أكثر من أفرادكم، وللأسف إذا تواجد أفرادكم تركوا الاختناقات المرورية، وبحثوا بين الزحام عن من يخالفه لأنه لم يربط الحزام!! لماذا يربط الحزام و السيارة تمشي بسرعة خمسة كيلومترات في الساعة ؟!! مرور جدة فشل بكل المقاييس على حل مشاكل الاختناقات المرورية في جميع أنحاء المدينة، لسنا نتحدث عن طريق الحرمين ولكن نتحدث عن وسط المدينة، عن طرقات لا خلل بها، لا يشارك المسؤولية عن الذي بها سوى المرور، نبحث وسط الاختناقات المرورية عن رجال المرور فيصعب ايجادهم، وإن وجدوا ازداد الازدحام ازدحاماً!! أين من الممكن نرى أفراد المرور بكثرة ؟! عندما يقف شخص على طرف الشارع لأخذ وجبة من مطعم في دقيقة، يخرج رجل المرور البطل وبيده دفتر المخالفات، ويسجل دون تهاون ( وقوف خاطئ) !!، أو من الممكن أن نذهب إلى مستشفى الملك فهد حيث قلة المواقف، فهناك صيد وفير لانهاء الدفتر سريعا، فعوضاً من مساعدة مريض كبير بالعمر ليقف، أو ليقطع الطريق، نجدهم يتسابقون لسيارات المرضى لرصد مخالفات وقوف خاطئ، أي انسانية تلك التي تجعل هدف رجل المرور شيء واحد فقط ( انهاء دفتر المخالفات )، ولست أدري ما ينتظره من راحة أو مكافئة عند انهاء الواجب !!*
سمو ولي العهد ووزير الداخلية إن مرور محافظة جدة، أثبت بما لا يجد مجال للشك بأنه بصمة سوداء في الصفحة ناصعة البياض للداخلية، كلنا نقف اجلالاً و إكراما لأبطال الداخلية في الأمن العام، وفي الدفاع المدني، وكافة القطاعات الأخرى، لكن المرور خذلنا بأدائه الذي دون المأمول، و بالأخص مرور محافظة جدة، الذي أصبح عبارة عن قسمين، أولهما كاميرات ساهر والتي وضعت للنظام فلا إعتراض عليها، والثاني أفراد انتشروا لحصد المخالفات التي لم تزد في تنظيم الطرقات، ولم تساعد في رفاهية المواطن و سلامته، بل أسهمت في جباية الأموال فقط، طبعاً لا يفوتني أن أشكر بعض رجال المرور الذين أثبتوا بطولتهم في الوقوف تحت الشمس لتنظيم الطرقات، وساعدوا الكبير و الصغير في الطرقات، ولكنهم في مدينة جدة قلة قليلة.
تعودت قبل أن اكتب أي مقال أن أرسل لمتابعيني عن الموضوع، فلأول مرة منذ أعوام أرى اتفاق الجميع على سوء مرور محافظة جدة، فأتمنى منكم يا سمو ولي العهد ووزير الداخلية لفتة كريمة منك لتعود جدة و طرقاتها عروساً كما ينبغي لها أن تكون، وقد قال خادم الحرمين حفظه الله مؤخراً بإمكان أي مواطن مقاضاة الملك و ولي العهد و كائنا من كان، فأنا أرفع بشكواي لكم عن كل ساعة تضيع من عمرنا في الاختناقات المرورية على مرور جدة، أرفع لكم بشكواي عن كل انسان مات و هو بانتظار اسعافه بسبب الاختناقات المرورية، أرفع بشكواي لكم أملاً محاسبة مرور محافظة جدة على قصور خدمتهم من كبيرهم إلى صغيرهم، فالمفترض بالمرور أن يكون تنظيم لا جباية للأموال.
محمد السنان - جدة
كاتب مهتم بالتوعية المجتمعية
