• ×

01:47 مساءً , الخميس 23 شوال 1445 / 2 مايو 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


زمن الغرور في عصر انعدام الأخلاقيات

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 وجدي محمد السعدي
وجدي محمد السعدي

الم تقف مرة من المرات مع نفسك وتقف صامتا و تتأمل ما الذي يدور من حوليك و حاولت تسأل نفسك: في أي زمن تعيش ؟ هل سالت نفسك أنك تصعد صعودًا أم أنك تسقط بالهاوية ؟ هل أحترت أي وصف يمكنك أن تختصر حياتك،وهل وجدت علامة أو دلالة تقدر تفهم فيها الزمن التى تعيش فيه ؟

إذا نظرت إلى المجتمعات المحيطة من حوليك ، وإلى الاشخاص الذين يتحدثون بلسانك باﻻنابة عنك ، لوجدت أن حالتك لا تسرك ، بل إنها بزدياد سوءًا نفسيا و اجتماعيا، وأن مايشغل باله المحيط التى يعيش فيه من حروب وأزمات ، فهى تهدد آمن استقراره وحياته بشكل مباشر أو غير مباشر ، وأنه أيضا تعطيه لو جزء بسيط من الخوف والذي يسيطر عليه كليا.

فيتراجع الإنسان إلى حدود العدم أحيانا ، وتجد أن التقاليد والقيم لم تشغل باله أبدا ،وقد تجده عنيف وشديد الغضب ويخلط بين المفاهيم الخاطئة للحرية من راى أو قول الحقيقة ، وبين المعانى الحقيقية للكلمات والذى يفرض عليه التحرر من الفكر الازلى العقيم وأيضا من الجهل ،والأنسان لابد أن يتسلح برجاحة العقل وإتزان الأمور و الكلمات التى ينطق بها .

لعل بعض البشر تأخذهم بعض العاطفة و يقولون لك:كم هو مسكين هذا الإنسان، فهو دائما مشغول باله بحياته اليومية الروتينة ، والتى أجبرت عليه ترك بعض أنواع العلم والمعرفة والثقافة والتحلى بالأخلاق والذى جعله أن يحمى أسرته ويحاول أن يحصل على قوته اليومى أو الشهري وعلى مكان مرموق له فى مجتمعه.

أعتقد أنك سألت نفسك أكثر من مرة هل كان الزمن الماضى أفضل من اليوم،وأن الفقراء أكثر سعادة ؟ فهذاك الزمن لم يكن العلم منتشرا ، ولكن كان هناك ناس تعرف ماهى أصول اللباقة وصياغة وتصريف الكلام ، وقد كانت اللباقة والاناقة هى عنوان أهل أول ، وكان الأدب والأخلاق سيدهم في الشوارع والحوارى والأزقة الضيقة .

كان بائعا بالأمس أو أى يكن عامل بسيط أكثر وعيًا وحكمة وأخلاق من بائع وعامل اليوم؟ ترى أن ابن القرية أكثر سعادة وهو بالكاد يشاهد التلفزيون وأنه يعتبره إختراع عجيب غريب ،لماذا لم يعد يشعر الأنسان بتلك الفرحة البريئة وقد أصبح أكثر تطورًا مع انتشار العلم والمعرفة والتقنية ، ووصول الجولات والإنترنت إلى خدمته حتى وإن كان يسكن القرى البعيدة ؟ كما هو غريب هذا التناقض الذى نعيش فيه ، فنحن نتحدث عن تطور كبير مأهول فى العلم والمعرفة والتكنولوجيا، وقدرة الأجيال على الابتكار والأختراع بسهولة، وكيفية التواصل مع مختلف مدن العالم، وطريقة التحدث بأكثر من لغة، واكتساب المزيد من المعرفة.

وفى نفس الوقت،للاسف نجد التراجع والانحدار المخيف في التحجر في العقول والسلوكيات ، والجهل في الثقافات وتجد الأنسان يتقوقع مع نفسه وذاته ،نعم إننا نعيش زمن الغرور بالتقنيات، والانحدار فى الأخلاقيات.

كم وكم من نجاحات فى المدارس والجامعات والكليات ، ولكن تجد رسوب في مدرسة الحياة ، وتجدنا ننتصر على الجهل بجهل أكبر منه، كم بيننا شباب مخترعون،مبدعون ، مفكرون ، متحمسون، مندفعون أكثر من أى وقت قد ذهب ، وتجده أكثر نخوة وشهامة وتفاهم وحوار و أيضا محبة أقل من أى وقت قد ذهب ، هل عرفت بأى زمن نعيش؟


 0  0  878
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 01:47 مساءً الخميس 23 شوال 1445 / 2 مايو 2024.