محمد السنان
على غير العادة وبعيداً عن الأعراف في كتابة المقال، سأتحدث عن الوضع ( اللاصحي ) لمحافظة جدة، وسيكون كالحديث بيني وبين صديق يؤتمن على الأسرار، ولكن بدون أسماء لأسباب قانونية، يقول أحد الشعراء ( كثر الحديث عن التي أهواها) وكم أهوى جدة، فأكثر من تحدثوا عن وضعها الصحي أصابوا جوانب من الحقيقة المرّة، و كثر الحديث عن مستشفياتها ومراكزها وبعض نواحي القصور الوارد حدوثها، ولكن هناك الكثير والكثير لم يتطرق له البعض ولن يتجرأ، فبداية أتحدث عن مستشفياتها العامة ( معترفاً أن بها الكثير من الايجابيات )، ولكنها لم تخلو من السلبيات:
مستشفى الملك فهد : الابن الأكبر عمراً و حجماً في جدة، به الكثير من الايجابيات ولكن لماذا الاهتمام المفرط به على حساب غيره من المستشفيات، تكدس في عدد الأطباء والفنيين والاداريين، هل لأنه الابن المدلل ذو الموقع المتوسط لجدة، فأصبح مبتغى كل ذي واسطة ليعمل به ؟! لو قامت صحة جدة بمراجعة الملاكات الوظيفية للعاملين هناك، لنفضت الغبار عن ما يقارب ثلثي العاملين به ليسوا تابعين له، وهذا التكدس جعل ( الشللية) منتشرة به، فأصبح المريض ضائعاً بين تحزبات العاملين هناك، ولكن مع هذه الزيادة الكبيرة بالعدد، هل هذا لأجل المريض ؟!! كيف والمريض لا يجد موقفاً لسيارته ليصل للمستشفى؟! كيف ومواعيد العيادات تصل لأشهر إن لم تتجاوز السنة؟! هذا المستشفى الواجهة لجدة ولغرب المملكة كآفة، لابد أن تتحرك الوزارة لدعمه وإعادة ترتيبه ليكون المريض أولاً.
مستشفى الملك عبدالعزيز: الواقع بحي المحجر وهو فعلا في محجر عن التطور والتقدم، فلا زالت أنظمته تحاكي زمن المؤسس من اقترن بإسمه، فلا تطور إدارياً ولا فنياً بل على العكس يقتل الإبداع فيه، لا زالت مواعيد المرضى بالشهور وتتجاوز السنة، لا زالت طوارئه بأنظمة بدائية لا تحترم تعب المريض ولا سرعة خدمته، أيضاً لا يفتقد ( الشللية) التي يعاني منها مستشفى الملك فهد، فمن كان من ضمن المجموعة التي تدير فهو مدير، يأتي متأخراً ولا يحمل الكثير من العمل، ولا يستطيع أحداً محاسبته، ويحسب بعض التنفيذين بأن العاملين موظفين لديه لا للدولة، ويغرق المستشفى في ظلال القدامى الذين استولوا عليه، وأصبح من ليس ضمن مجموعتهم مثير للمشاكل، فالمناصب لهم حتى وإن لم يكونوا يعملوا، فالأهم أن يحصل الجميع منهم على ( بدل الإشراف )، فالمفترض أن يكون شعاره ( الصديق أولا )، فلابد من وزارة الصحة بإعادة غسيله ليخدم المرضى.
مستشفى الثغر : للأسف لا يعلم الكثير من المسئولين بوزارة الصحة بوجوده ومكانه، وقد لا يعرف مكانه بعض قيادي صحة جدة أيضاً!! نسي منذ زمن بكل ما يقدمه من خدمات، وعندما تذكرته صحة جدة، قررت اغلاقه وتحويله لنقاهة!! وهذا أكبر دليل على جهل قيادي صحة جدة بدور هذا المستشفى وأهميته، وخدمته لما يزيد عن مليوني نسمة، وخدمته لطريق مكة-جدة السريع، مستشفى كان قرار إنشائه خاطئا في البداية، ولكن إغلاقه أكبر خطأ الآن، يحتاج من الوزارة إلى زيادة القوى العاملة وتطوير بعض الأقسام ليستمر في خدمة المرضى، إن لم يكن المريض أخيراً.
مستشفى العيون: هذا المستشفى الغائب عن العيون، ولا أعلم من أخر مسئول زاره من الوزراء أو مدراء صحة جدة ومساعديهم؟! مستشفى هو الأول من حيث الانشاء بين المستشفيات المتخصصة، وكان من المفترض أن يكون مرجعاً لغيره من المستشفيات المتخصصة التي أنشئت بعده، ولكنه كما هو منذ عشرات السنين شكلاً ومضموناً، عند زيارتي له ذكرني بالمدرسة الثانوية المستأجرة التي درست بها، هذا المستشفى بحاجة إلى تنفيذ الوعود السابقة بإنشاء برج جديد له، يليق بتقديم الخدمات التخصصية لمرضى العيون الذين يخدمهم من جميع مدن غرب المملكة.
مستشفى الملك سعود: خطأ في التخطيط كان سبب افتتاحه، وخطأ في الضمير كان سبب إغلاقه، أمر وزاري كان عاماً بأن يتم إغلاقه، ولكن صحة جدة آنذاك كانت تهيء الوضع للمرضى للإنتقال لحل بديل، ولكن ما أن تغيرت الإدارة، حتى تم التصرف الذي وصفه البعض بالبطولي والجريء من ( المساعد العلاجي ) لإغلاق المستشفى، ترى هل عجز من قبله من مسئولين عن إغلاقه؟!! أم أنهم خافوا الله في مرضى ( الأيدز )، ولم يتعجلوا التنفيذ إلى أن يجدوا البديل، ولكننا الآن أمام قنبلة موقوتة، فالزعم بأن جميع الحالات تراجع مستشفى شرق جدة يشوبه الشك، فكم من مريض الآن معرض للتوعك صحياً ؟! وكم من مخالط عرضة للعدوى ؟!
مجمع الملك عبدالله الطبي( مستشفى شمال جدة ): حكاية طالت و أقوال تضاربت، أجهزة وامكانيات وميزانيات، كل مسئول يرمي اللوم على من قبله، لابد أن يعمل بأسرع وقت لخدمة المرضى بالشكل الأمثل.
مستشفى شرق جدة: افردته في مقال سابق ولكن، لو سلمنا فرضاً أنه سيعمل قريباً، وقد اختير المكان الجغرافي له ليخدم عدد كبير من سكان الأحياء المجاورة له، وفي نفس الوقت يغطي مرضى مستشفى الملك سعود الذي تم إغلاقه، وأيضاً مرضى مستشفى الثغر الذي سيتم إغلاقه( لا سمح الله )، ومن المفترض أن يخفف الضغط على مستشفى الملك فهد ومستشفى الملك عبدالعزيز، بهذا التصور سيكون الموعد للمريض بعد سنتين إلى ثلاث سنوات، والعمليات من ثلاثة إلى خمس سنوات انتظار، هذا مجرد مستشفى، وليس حل لكل مشاكل صحة جدة!!*
لن أتطرق لمستشفى الأمل ومستشفى الصحة النفسية لخصوصيتهما، ولن أتطرق لمستشفيات الولادة والأطفال ( العزيزية والمساعدية ) كي لا تقل نسبة الحمل والإنجاب بجدة، وأما بالنسبة للمستشفيات الطرفية كأضم والليث ورابغ، فيكفيها نقص الكوادر الطبية في شتى التخصصات، وعدم الاهتمام بتطويرها لعدم زيارة الوزراء و نوابهم لها، فالأهم ما يروه والمريض أخيراً، وإذا كانت هذه المستشفيات فما حال الصحة العامة والرعاية الأولية، كثير من الاستفهامات على تفاوت الخدمة بين المراكز!! وكثرة الأطباء في إداراتها وقلتهم في عياداتها !!
بعد كل هذه الفضفضة عن وضع مستشفيات جدة، ماذا نتوقع أن تكون صحة جدة المسئول الأكبر عن كل ذلك ؟! نعم من باب الإنصاف يذكر لصحة جدة تدشين أول مركز لخدمة العملاء في الصحة، ولكن عندما يكون المدير من خارج جدة ولم يعمل بها سابقاً!! فكيف يستطيع معرفة الوضع الفعلي لها ولمستشفياتها؟! هل من تقارير ومقولات فلان وفلان الذين يهمهم إظهار نجاحاتهم الوهمية ؟! و بشهادة عدة مدراء إدارات ومستشفيات بجدة لا يستطيعوا مقابلته بسهولة، طبعاً .. فهو منشغل بالجولات وقد أكمل العام وهو غارق في الجولات والاجتماعات، فإذا انشغل المدير فمن يدير ؟!! هل يديرها المساعد العلاجي ؟! والذي هو أيضاً ممن عملوا بمكة طوال الفترة السابقة، ومشغول أيضاً بالجولات والافتتاحات ؟! أم يديرها مدير المكتب ؟! أم هي بلا إدارة أساساً؟!! وللأسف اذا كانت صحة جدة تدار بالمحسوبية والصداقة، إذا كان فلان وفلان يختاران فلان ليديران من خلاله، ثم يأتي فلان أكبر منهما ويجلب من يثق به ليدير، فتصبح الصراعات على السيطرة بين فلان و فلان وفلان !! وعندها ينشغل فلان بإسقاط فلان، وينشغل فلان الآخر بتهميش فلان، ويخلق جو من عدم الإرتياح و التربص بين المتنفذين هنا و هناك، إن كان هناك سبب آخر لتأخر الوضع الصحي في محافظة جدة مؤخراً غير ما ذكرت ، فلن يكون سوى وجود الفساد ومعاذ الله أن اتهم أحداً بذلك، فغياب التخطيط وبطء التنفيذ قد قتلت الوضع الصحي بجدة.
معالي وزير الصحة ، معالي نائب وزير الصحة، سعادة مدير عام صحة منطقة مكة المكرمة، إن ما ذكرت هنا أمانة بين أيديكم، صحة كل شخص بجدة هي أمانتكم، أتمنى منكم نظرة إلى إدارة صحة جدة مديراً ومكتبه ومساعداً علاجياً ، وغيره من مدراء الإدارات الذين عشعشوا فيها طويلاً، فإصلاح مستشفيات جدة يبدأ من إدارة صحة جدة، أتمنى منكم معالي الوزير تشكيل لجنة موثوقة لديكم، لدراسة وتقييم ادارة صحة جدة خلال العام المنصرم، وللأسف كلي ثقة بأن تروا العجب العجاب، ففي جدة المسئول أولاً ثم صديقه ثانياً ثم المريض أخيراً.
محمد السنان - جدة
كاتب مهتم بالتوعية المجتمعية و تطوير الخدمات الصحية
5rbshatsinan@
مستشفى الملك فهد : الابن الأكبر عمراً و حجماً في جدة، به الكثير من الايجابيات ولكن لماذا الاهتمام المفرط به على حساب غيره من المستشفيات، تكدس في عدد الأطباء والفنيين والاداريين، هل لأنه الابن المدلل ذو الموقع المتوسط لجدة، فأصبح مبتغى كل ذي واسطة ليعمل به ؟! لو قامت صحة جدة بمراجعة الملاكات الوظيفية للعاملين هناك، لنفضت الغبار عن ما يقارب ثلثي العاملين به ليسوا تابعين له، وهذا التكدس جعل ( الشللية) منتشرة به، فأصبح المريض ضائعاً بين تحزبات العاملين هناك، ولكن مع هذه الزيادة الكبيرة بالعدد، هل هذا لأجل المريض ؟!! كيف والمريض لا يجد موقفاً لسيارته ليصل للمستشفى؟! كيف ومواعيد العيادات تصل لأشهر إن لم تتجاوز السنة؟! هذا المستشفى الواجهة لجدة ولغرب المملكة كآفة، لابد أن تتحرك الوزارة لدعمه وإعادة ترتيبه ليكون المريض أولاً.
مستشفى الملك عبدالعزيز: الواقع بحي المحجر وهو فعلا في محجر عن التطور والتقدم، فلا زالت أنظمته تحاكي زمن المؤسس من اقترن بإسمه، فلا تطور إدارياً ولا فنياً بل على العكس يقتل الإبداع فيه، لا زالت مواعيد المرضى بالشهور وتتجاوز السنة، لا زالت طوارئه بأنظمة بدائية لا تحترم تعب المريض ولا سرعة خدمته، أيضاً لا يفتقد ( الشللية) التي يعاني منها مستشفى الملك فهد، فمن كان من ضمن المجموعة التي تدير فهو مدير، يأتي متأخراً ولا يحمل الكثير من العمل، ولا يستطيع أحداً محاسبته، ويحسب بعض التنفيذين بأن العاملين موظفين لديه لا للدولة، ويغرق المستشفى في ظلال القدامى الذين استولوا عليه، وأصبح من ليس ضمن مجموعتهم مثير للمشاكل، فالمناصب لهم حتى وإن لم يكونوا يعملوا، فالأهم أن يحصل الجميع منهم على ( بدل الإشراف )، فالمفترض أن يكون شعاره ( الصديق أولا )، فلابد من وزارة الصحة بإعادة غسيله ليخدم المرضى.
مستشفى الثغر : للأسف لا يعلم الكثير من المسئولين بوزارة الصحة بوجوده ومكانه، وقد لا يعرف مكانه بعض قيادي صحة جدة أيضاً!! نسي منذ زمن بكل ما يقدمه من خدمات، وعندما تذكرته صحة جدة، قررت اغلاقه وتحويله لنقاهة!! وهذا أكبر دليل على جهل قيادي صحة جدة بدور هذا المستشفى وأهميته، وخدمته لما يزيد عن مليوني نسمة، وخدمته لطريق مكة-جدة السريع، مستشفى كان قرار إنشائه خاطئا في البداية، ولكن إغلاقه أكبر خطأ الآن، يحتاج من الوزارة إلى زيادة القوى العاملة وتطوير بعض الأقسام ليستمر في خدمة المرضى، إن لم يكن المريض أخيراً.
مستشفى العيون: هذا المستشفى الغائب عن العيون، ولا أعلم من أخر مسئول زاره من الوزراء أو مدراء صحة جدة ومساعديهم؟! مستشفى هو الأول من حيث الانشاء بين المستشفيات المتخصصة، وكان من المفترض أن يكون مرجعاً لغيره من المستشفيات المتخصصة التي أنشئت بعده، ولكنه كما هو منذ عشرات السنين شكلاً ومضموناً، عند زيارتي له ذكرني بالمدرسة الثانوية المستأجرة التي درست بها، هذا المستشفى بحاجة إلى تنفيذ الوعود السابقة بإنشاء برج جديد له، يليق بتقديم الخدمات التخصصية لمرضى العيون الذين يخدمهم من جميع مدن غرب المملكة.
مستشفى الملك سعود: خطأ في التخطيط كان سبب افتتاحه، وخطأ في الضمير كان سبب إغلاقه، أمر وزاري كان عاماً بأن يتم إغلاقه، ولكن صحة جدة آنذاك كانت تهيء الوضع للمرضى للإنتقال لحل بديل، ولكن ما أن تغيرت الإدارة، حتى تم التصرف الذي وصفه البعض بالبطولي والجريء من ( المساعد العلاجي ) لإغلاق المستشفى، ترى هل عجز من قبله من مسئولين عن إغلاقه؟!! أم أنهم خافوا الله في مرضى ( الأيدز )، ولم يتعجلوا التنفيذ إلى أن يجدوا البديل، ولكننا الآن أمام قنبلة موقوتة، فالزعم بأن جميع الحالات تراجع مستشفى شرق جدة يشوبه الشك، فكم من مريض الآن معرض للتوعك صحياً ؟! وكم من مخالط عرضة للعدوى ؟!
مجمع الملك عبدالله الطبي( مستشفى شمال جدة ): حكاية طالت و أقوال تضاربت، أجهزة وامكانيات وميزانيات، كل مسئول يرمي اللوم على من قبله، لابد أن يعمل بأسرع وقت لخدمة المرضى بالشكل الأمثل.
مستشفى شرق جدة: افردته في مقال سابق ولكن، لو سلمنا فرضاً أنه سيعمل قريباً، وقد اختير المكان الجغرافي له ليخدم عدد كبير من سكان الأحياء المجاورة له، وفي نفس الوقت يغطي مرضى مستشفى الملك سعود الذي تم إغلاقه، وأيضاً مرضى مستشفى الثغر الذي سيتم إغلاقه( لا سمح الله )، ومن المفترض أن يخفف الضغط على مستشفى الملك فهد ومستشفى الملك عبدالعزيز، بهذا التصور سيكون الموعد للمريض بعد سنتين إلى ثلاث سنوات، والعمليات من ثلاثة إلى خمس سنوات انتظار، هذا مجرد مستشفى، وليس حل لكل مشاكل صحة جدة!!*
لن أتطرق لمستشفى الأمل ومستشفى الصحة النفسية لخصوصيتهما، ولن أتطرق لمستشفيات الولادة والأطفال ( العزيزية والمساعدية ) كي لا تقل نسبة الحمل والإنجاب بجدة، وأما بالنسبة للمستشفيات الطرفية كأضم والليث ورابغ، فيكفيها نقص الكوادر الطبية في شتى التخصصات، وعدم الاهتمام بتطويرها لعدم زيارة الوزراء و نوابهم لها، فالأهم ما يروه والمريض أخيراً، وإذا كانت هذه المستشفيات فما حال الصحة العامة والرعاية الأولية، كثير من الاستفهامات على تفاوت الخدمة بين المراكز!! وكثرة الأطباء في إداراتها وقلتهم في عياداتها !!
بعد كل هذه الفضفضة عن وضع مستشفيات جدة، ماذا نتوقع أن تكون صحة جدة المسئول الأكبر عن كل ذلك ؟! نعم من باب الإنصاف يذكر لصحة جدة تدشين أول مركز لخدمة العملاء في الصحة، ولكن عندما يكون المدير من خارج جدة ولم يعمل بها سابقاً!! فكيف يستطيع معرفة الوضع الفعلي لها ولمستشفياتها؟! هل من تقارير ومقولات فلان وفلان الذين يهمهم إظهار نجاحاتهم الوهمية ؟! و بشهادة عدة مدراء إدارات ومستشفيات بجدة لا يستطيعوا مقابلته بسهولة، طبعاً .. فهو منشغل بالجولات وقد أكمل العام وهو غارق في الجولات والاجتماعات، فإذا انشغل المدير فمن يدير ؟!! هل يديرها المساعد العلاجي ؟! والذي هو أيضاً ممن عملوا بمكة طوال الفترة السابقة، ومشغول أيضاً بالجولات والافتتاحات ؟! أم يديرها مدير المكتب ؟! أم هي بلا إدارة أساساً؟!! وللأسف اذا كانت صحة جدة تدار بالمحسوبية والصداقة، إذا كان فلان وفلان يختاران فلان ليديران من خلاله، ثم يأتي فلان أكبر منهما ويجلب من يثق به ليدير، فتصبح الصراعات على السيطرة بين فلان و فلان وفلان !! وعندها ينشغل فلان بإسقاط فلان، وينشغل فلان الآخر بتهميش فلان، ويخلق جو من عدم الإرتياح و التربص بين المتنفذين هنا و هناك، إن كان هناك سبب آخر لتأخر الوضع الصحي في محافظة جدة مؤخراً غير ما ذكرت ، فلن يكون سوى وجود الفساد ومعاذ الله أن اتهم أحداً بذلك، فغياب التخطيط وبطء التنفيذ قد قتلت الوضع الصحي بجدة.
معالي وزير الصحة ، معالي نائب وزير الصحة، سعادة مدير عام صحة منطقة مكة المكرمة، إن ما ذكرت هنا أمانة بين أيديكم، صحة كل شخص بجدة هي أمانتكم، أتمنى منكم نظرة إلى إدارة صحة جدة مديراً ومكتبه ومساعداً علاجياً ، وغيره من مدراء الإدارات الذين عشعشوا فيها طويلاً، فإصلاح مستشفيات جدة يبدأ من إدارة صحة جدة، أتمنى منكم معالي الوزير تشكيل لجنة موثوقة لديكم، لدراسة وتقييم ادارة صحة جدة خلال العام المنصرم، وللأسف كلي ثقة بأن تروا العجب العجاب، ففي جدة المسئول أولاً ثم صديقه ثانياً ثم المريض أخيراً.
محمد السنان - جدة
كاتب مهتم بالتوعية المجتمعية و تطوير الخدمات الصحية
5rbshatsinan@
قد علم الكاتب ما تقرر بشأن صحة جدة فانبرى وسابق الزمن ليلعب دور الفارس المغوار. اتكأت على عمود متهالك بالتزلف لصحة مكة.
فمدار حال صحة مكة اما التواطؤ والرضا عن ادارة صحة جدة
واما الفشل والغفلة وعدم القدرة على ادارة المحافظة
كلا الحالتين سوء وظلمات
تواطؤ او غفلة وفشل
سلمت يمناك وبورك قلمك ودامت في الحق والخير شجاعتك ( وعلمت شيئا وغابت عنك أشياء )*