بقلم / محمد المعاوي


هزتني رياح الأمل البسيط..

إلى امتطاء ثبج البحر المحيط...

فأتيت سفينة يطيب للسفر هوائها...

وركبنا فيها جميعاً بسم الله مجراها ومرساها...

في صباح يوم السبت الموافق1-1-1437هـ وبعد صلاة الفجر ذهبت إلى الممشى المقابل لسكني وكالعادة بدأت أمشي والنسيم يدخل إلى جوفي بارداً تارة .. وتارة يداعب أوراق وأغصان الأشجار القريبة ومافتئت كل خمس دقائق أنظر إلى الأفق انتظر شروق شمس هذا اليوم لكي أخاطبها وتخاطبني وقليلا قليلا بدأ قرص الشمس من جهة المشرق يبدو بلونه المعتم ثم لونه البني فالأحمر ثم بلونها الأصفر الذهبي وكما يقول أبناء البادية في مثل هذه اللحظات [ذرّتْ الشمس على الأرض] ما أحلاها من كلمة...

بدأ حديثي للشمس وكـأنما تحضرنا لهذا اللقاء ...

-يا شمس ... حمدا لله على هذا النور والضياء...

يا شمس ... أنتِ من آيات الله العظمى ... لبشريته وخلقه ...

يا شمس ...أنتِ من نِعمٍ ... لم نعُد نستطيع عدّها ...

تحملين أسراراً ... وفوائد .. ودواءً لكل عليل ...

يا شمس أشرقتي علينا ونحن جميعاً أبناء وبنات هذا الوطن الغالي في سفينة ٍ استوعبتنا جميعاً يقودها ربانها خادم البيتين الملك سلمان بن عبدالعزيز وعلى ساريتها علم بلادي المجيد وعلى يمينه ولي عهده الأمين محمد بن نايف وعلى يساره ولي ولي عهده الأمين محمد بن سلمان حفظهم الله ...

وبعد لقاءنا وصدق ماأختلج في انفسنا ...داهمني الوقت حتى كانت الساعة تقترب من الثامنة صباحا بعدها اتجهت إلى مصلى الممشى وصليت ركعتي الضحى ورفعت بيدي إلى السماء مبتهلا....

ربْ أحفظنا بحفظك ...

ربْ أدم علينا أمننا وأماننا ...

ربْ احفظ ووفق قيادتنا وولاة أمرنا ...

ربْ اشرح صدورنا ويسر لنا أمورنا...

ربْ اغث قلوبنا بالتقوى ... وبلادنا بالامطار النافعة..

ربْ أشف مرضانا ومرضى المسلمين...

ربْ زدّ وبارك في حلقات تحفيظ القرآن الكريم بنين وبنات في جميع انحاء العالم...

ربْ هذا الدعاء وعليك الإجابه ...وهذا الجهد وعليك التكلان....

وعلى بركة الله سفينة العلم والعرفان والاخلاص...

......وعلى بركة الله يا سفينة تاج رؤوس الجميع [المملكة العربية السعودية].....