• ×

04:18 مساءً , الخميس 8 ذو القعدة 1445 / 16 مايو 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


تذكرة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 وجدي محمد السعدي
وجدي محمد السعدي

كل شىء من حوليك يغضب وينفعل ويتوتر وينفجر هكذا هى الحياة بجبروتها وعنفوانها ، ومع ذلك فنحن نعيش فى حيرة مستمرة ما بين أن نفعله وما يجب أن نفعله، نعم نحن نعيش فى ظلام دامس بعيد عن الحقيقة الواضحة والظاهره بأن كل شىء يتغير بل يذهب من غير عودة، ونحاول أن نتجاهلها ليس عن عمد ولكن لقصور العقل والإدراك وعن الحكمة البالغة للكون وعظمة تواجدنا فيه ، حتى الجمال والقوة والفرح والحزن كل شىء لايبقى على ماهو بل يضل يضعف ويذبل ويتساقط كما تتساقط أوراق الخريف وينمحى كل شىء بمرور الوقت وكأنه لم يأت للدنيا، كل اللحظات والذكريات بكل ما تحتويه من مشاعر تصاب بضعف ومحو فى الذاكرة وتنتهى مهما كانت قوتها ، وأمام ذلك نحن نعيش حياتنا بين طول انتظار مع إننا ندرك حقيقة نهايتنا وهى التراب،
ومع ذلك أيه الانسان تحاول أن تظلمنى وأظلمك ، ونتعايش مابين حيرة وخوف وقلق ، لا أحد يبقى ولكننا مازلنا مستمرون بجهل مركب فى محاولة تدمير كل شىء وكأنه ليس هناك طريق اخر لحياة كل منا يحاول البقاء طوال فترة رحلته بالصراع والقتل والتخريب والتدمير.

ولكن كل منا يخدعه الأمل الكاذب بداخله بأنه مخلد فيتملكه الاستحواذ على كل شىء وخاصة فى بداية شبابه ومع تقدم العمر تأتينا العديد من أخبار ورسائل مفارقة الحياة، ولكننا نصر على أن نعيش إلى آخر لحظة بنفس ممزقة شريرة قليل من يجاهدها بل يترك الكثير منا ميراث من الحقد والكراهية لمن بعده ليحافظ على ماله وجاهه ليستمر الإنسان فى خداع نفسه بنفسه مع إنه يملك الاختيار الحر فى كل تصرفاته حتى وإن لم يجد التفسيرات لكل ما يدور بحياته ، فهكذا تكون إرادته واختياراته ما بين صراعات في داخل نفسه وعالم يحكمه قانون عادل رغم ما نراه من تناقضات .

أيها الانسان لا يغرك شىء مهما كان ، ولا تجعل كل ما تراه من متع الدنيا يحاول أن يجبرك على فقدان نفسك ، وما الحياة الا مجرد تذكرة ذهاب وليست جنة خلد كما يتصورها البعض ، فهى متغيرة ولا شىء يثبت على حال ، انظر إلى داخل قلبك وابحث عن علاقتك مع ربك، وبذلك ستعرف على حقيقة ذاتك لتعرف من أنت ، حاول أن تبحث عن لحظات التغير بحياتك ، هناك لحظات إما لحظة صدق لحظة تحديد مصير لحظة تقدر الله حق قدرِه، فلا تكن حياتك مجرد كمالة عدد أو بلا طعم ولا معنى فقط لمجرد الاستمرار.

فى لحظات الاختيار الحر تقرب إلى الله واطلب منه ما تشاء فله نسمات رحمه ومغفرة تسع الكون وما فيه، حاولا أن تبحث عن مخرج لك من ظلمة النفس إلى نور الهداية وتمسك به وحافظ على إشعاعه بداخلك، فالعدل الحقيقى عند الله فلا ملجأ منه إلا إليه وهذا يجعلك تتمسك بلحظات الاختيار الحر فى حياتك مهما كان ما تمر به من فقر وجوع ومرض وابتلاءات فلن يجبرك أحد مهما كان على فعل شىء لا تريده لأنه الوحيد المطلع عما تكنه نفسك.


 2  0  1364
التعليقات ( 2 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    03-11-1437 11:43 صباحًا عبدالله احمد المزين :
    مقال جدير بالقراءة وسلمت وسلم قلمك ياخي العزيز وجدي وأرجو من الله ان يوفقك في إيصال الرسالة السامية الى تود إيصالها*

    في البحث عن طريق الهداية يحتاج الانسان الى ان يتدبر ويحرر عقله عن التبعية*

    سلمت *
  • #2
    03-11-1437 04:29 مساءً أماني عبداللطيف :
    مقال واقعي جميل
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 04:18 مساءً الخميس 8 ذو القعدة 1445 / 16 مايو 2024.