بقلم / عبير القحطاني

وابتدأت مسيرة الاختبارات .. مع نسمات الشتاء البارد ومع فيض الامنيات بتحقيق مايتمنى ابنائنا ومانتمناه لهم ...
قدّ تُعتبر الاختبارات هي المقياس الاول والأهم والذي يُعتمد عليه في انتقال الطلاب من مرحلة دراسية لأخرى..ومن صف لآخر الا ان اهميتها لأبنائنا واولياء امورهم اكبر لانها تحدد مصير ونتيجة فتره جهدٍ ليس بالقليل...
وحينما نتذكر زمناً ليس ببعيد .. حينما كانت الاختبارات واقترابها اشبه بالحمى التي تسري في المجتمع ، حيث يبدأ التحضير والتجهيز وإعداد جداول المذاكره والمراجعة.. وما يلحق بها من تهيئة نفسيه .. و بدايات حضر التجول المشروط ..
حينما كان كل طالب يعتمد على نفسه في المذاكره والحفظ...و غالباً ما يتولى مهمة المراجعة الاخ الاكبر او الاخت الكبرى...
اصبحنا في الأغلب لا نعتمد على هذه الاجواء.. لتعقيدها لنفسية الطلاب ..وتأثيرها على مستوى ادائهم في الاختبار الأمر الذي افتقدناه هذه الأيام..
وأصبحت الدروس الخصوصية قبل وأثناء الاختبارات امرٌ لابد منه .. حينما اختفت فصول التقوية العصريه من المدارس...
وربما كان الزمن يختلف معنا في سرّ اختفاء هذه الحمى العجيبة لطالما كانت تضفي أجواء مميزه في كل منزل ، وكان لها فرحةُ لا تنسى لحظاتها..

نبضه....
(ربي يسر لهم ووفقهم واجعل توفيقك حليفهم)...