محمد السنان
سمعنا قبل أسابيع ببرنامج القيادة المتجددة التي أطلقته وزارة الصحة، والذي يهدف إلى تقييم القيادات المرشحة ومرورهم بعدة اختبارات تحت إشراف وكالة الوزارة للموارد البشرية ومشاركة شركة متخصصة في تقييم الجدارات بأساليب علمية، وسبق أن أعلن معالي وزير الصحة أن النتائج النهائية ستظهر في نهاية شهر يناير، وكلنا في انتظار لهذه النتائج حيث أن معظم القيادات الحالية قد انتهت فترة تكليفهم، فهم الآن في انتظار ما بين تجديد أو اعفاء وتكليف الجديد، وللأسف فقد لوحظ بعض الخمول بالمناطق و المحافظات و المستشفيات التي أبلغ مدرائها أو أحسوا بقرب الرحيل، فبات جل عملهم تسيير الأمور بأقل المستطاع دون حرص على التطوير والإنجاز، فنتمنى من معالي وزير الصحة ومعالي نائبه الموقر عدم تأخير القرارات لهذا العام، ولكن قبل كتابة هذه القرارات لا بد الالتفات لبعض النقاط .
أولاً مدى فعالية هذا البرنامج ومن قام بالإشراف عليه ؟!! ومن باب المصداقية تواصلت مع وكيل وزارة الصحة للموارد البشرية أ.عبدالهادي المنصوري والذي كان متجاوباً في الرد والتجاوب، فأفادني بأن (( وزارة الصحة متمثلة بوكالة الوزارة للموارد البشرية أشرفت بشكل مباشر على برامج التقييم و التي تم اعتمادها بناءً على الأنظمة المتبعة في المملكة و أن الخبرات التي أشرفت على هذا البرنامج كان لها دور قيادي في تنفيذ برامج مشابهة في القطاعات الحكومية بالمملكة))،
ثانياً بالنسبة للمرشحين لهذه المناصب الحساسة، هل تم دراسة انجازاتهم وماضيهم العملي قبل ترشيحهم ؟!! وما هي المعايير التي انتهجها من قام بترشيحهم ؟ بغض النظر عن ترشيحات أصحاب الصلاحية، وتقييم هذه الجهة المتخصصة -كما يقال-، هل دراسة الشخص و توجهاته كانت هي المعيار؟ أم تم دراسة ما قدمه وما يقدمه في القطاع الصحي إن كان في منصب حالي أو سبقت له الإدارة، وقد أفادني سعادة الوكيل المنصوري أيضاً بأن ((الدعوة كانت عامة لكافة موظفي وزارة الصحة وبشروط تم اعلانها للموظفين مع اتاحة الفرصة لهم التقديم مباشرة على الموقع الإلكتروني يتم من خلاله فرز المرشحين واختيار الكفاءات التي تتوافق فيها شروط الوزارة لهذه المرحلة التجريبية بكل شفافية ومساواة بين المتقدمين)).
بعض الأمثلة التي لا يقبلها عقل منصف وقد تولت مناصب ولا زالت مرشحة!! مدير عام بمنطقة من المناطق اعترف بفشله في خلق بيئة محفزة للعمل، وذلك عندما رفض أن يرفع بدل التميز لأي موظف بالمنطقة، فعندما يعترف بعدم وجود موظف واحد متميز بمنطقة كاملة فمن المسؤول؟! و بالمقابل بعد خضوعه لبرنامج القيادة المتجددة يكلف مديراً لمنطقة أكبر !! وكأنه ( شمسن شارزه ) لا شخص يصلح غيره! وآخر مساعد لمدير بمحافظة ساحلية، اثآر استهجان المجتمع بريتويت مسيء جداً بحق المواطنين، وطالب الكثير من المواطنين بإعفائه و محاسبته، ولكن لا أذن تسمع ولا عين ترى فاستمر دون حساب، فتمادى أكثر وكان خلف إغلاق مستشفى هام، ويسعى الآن خلف إغلاق مستشفىً آخر، ومع ذلك كله فشل أيضاً في أن تشرق شمس مستشفىً جديد، فهو ناجح في إغلاق المستشفيات وليس إفتتاحها، وليس بمستغرب أن يقوم بذلك كله فكما قيل ( من أمن العقوبة أساء الأدب )، فكل المناطق و المحافظات تحتفل بافتتاح مستشفياتها ما عداه يحتفل بإغلاقها!! ومع ذلك كان ضمن المرشحين لهذا البرنامج !! فسبحان الله ضاع الأدب.
معالي وزير الصحة ومعالي نائبه حفظكما الله، إن هذه القرارات التي على وشك أن ترى النور ستكون من الأسس التي تبني نجاح المسيرة الصحية في المرحلة القادمة أو فشلها، ولابد من الأخذ بعين الإعتبار رضا المجتمع ومدى قبول القيادات لدى المجتمع، فمن نجح في أن يكسب الناس هو من سيستمر في إرضائهم، وهذا هو هدف وزارة الصحة و هدف معاليكم ( رضا المواطن ) وفقكم الله لإتخاذ القرارات الصائبة و الحكيمة .
محمد السنان - جدة*
كاتب مهتم بالتوعية المجتمعية و تطوير الخدمات الصحية
5rbshatsinan@
أولاً مدى فعالية هذا البرنامج ومن قام بالإشراف عليه ؟!! ومن باب المصداقية تواصلت مع وكيل وزارة الصحة للموارد البشرية أ.عبدالهادي المنصوري والذي كان متجاوباً في الرد والتجاوب، فأفادني بأن (( وزارة الصحة متمثلة بوكالة الوزارة للموارد البشرية أشرفت بشكل مباشر على برامج التقييم و التي تم اعتمادها بناءً على الأنظمة المتبعة في المملكة و أن الخبرات التي أشرفت على هذا البرنامج كان لها دور قيادي في تنفيذ برامج مشابهة في القطاعات الحكومية بالمملكة))،
ثانياً بالنسبة للمرشحين لهذه المناصب الحساسة، هل تم دراسة انجازاتهم وماضيهم العملي قبل ترشيحهم ؟!! وما هي المعايير التي انتهجها من قام بترشيحهم ؟ بغض النظر عن ترشيحات أصحاب الصلاحية، وتقييم هذه الجهة المتخصصة -كما يقال-، هل دراسة الشخص و توجهاته كانت هي المعيار؟ أم تم دراسة ما قدمه وما يقدمه في القطاع الصحي إن كان في منصب حالي أو سبقت له الإدارة، وقد أفادني سعادة الوكيل المنصوري أيضاً بأن ((الدعوة كانت عامة لكافة موظفي وزارة الصحة وبشروط تم اعلانها للموظفين مع اتاحة الفرصة لهم التقديم مباشرة على الموقع الإلكتروني يتم من خلاله فرز المرشحين واختيار الكفاءات التي تتوافق فيها شروط الوزارة لهذه المرحلة التجريبية بكل شفافية ومساواة بين المتقدمين)).
بعض الأمثلة التي لا يقبلها عقل منصف وقد تولت مناصب ولا زالت مرشحة!! مدير عام بمنطقة من المناطق اعترف بفشله في خلق بيئة محفزة للعمل، وذلك عندما رفض أن يرفع بدل التميز لأي موظف بالمنطقة، فعندما يعترف بعدم وجود موظف واحد متميز بمنطقة كاملة فمن المسؤول؟! و بالمقابل بعد خضوعه لبرنامج القيادة المتجددة يكلف مديراً لمنطقة أكبر !! وكأنه ( شمسن شارزه ) لا شخص يصلح غيره! وآخر مساعد لمدير بمحافظة ساحلية، اثآر استهجان المجتمع بريتويت مسيء جداً بحق المواطنين، وطالب الكثير من المواطنين بإعفائه و محاسبته، ولكن لا أذن تسمع ولا عين ترى فاستمر دون حساب، فتمادى أكثر وكان خلف إغلاق مستشفى هام، ويسعى الآن خلف إغلاق مستشفىً آخر، ومع ذلك كله فشل أيضاً في أن تشرق شمس مستشفىً جديد، فهو ناجح في إغلاق المستشفيات وليس إفتتاحها، وليس بمستغرب أن يقوم بذلك كله فكما قيل ( من أمن العقوبة أساء الأدب )، فكل المناطق و المحافظات تحتفل بافتتاح مستشفياتها ما عداه يحتفل بإغلاقها!! ومع ذلك كان ضمن المرشحين لهذا البرنامج !! فسبحان الله ضاع الأدب.
معالي وزير الصحة ومعالي نائبه حفظكما الله، إن هذه القرارات التي على وشك أن ترى النور ستكون من الأسس التي تبني نجاح المسيرة الصحية في المرحلة القادمة أو فشلها، ولابد من الأخذ بعين الإعتبار رضا المجتمع ومدى قبول القيادات لدى المجتمع، فمن نجح في أن يكسب الناس هو من سيستمر في إرضائهم، وهذا هو هدف وزارة الصحة و هدف معاليكم ( رضا المواطن ) وفقكم الله لإتخاذ القرارات الصائبة و الحكيمة .
محمد السنان - جدة*
كاتب مهتم بالتوعية المجتمعية و تطوير الخدمات الصحية
5rbshatsinan@
