• ×

10:53 مساءً , الخميس 8 ذو القعدة 1445 / 16 مايو 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


ولادة قيصرية لمستشفى الولادة بجدة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 محمد السنان
محمد السنان

تضاربت الأخبار في الصحف مؤخراً بخصوص تقرير الدفاع المدني المتعلق بعدم سلامة مستشفى الولادة والأطفال ( المساعدية) بجدة، والقرارات التي اتخذت سواء من وزارة الصحة أو إمارة منطقة مكة المكرمة، وعلى الرغم من الجدل المثار في الإعلام حول الموضوع، إلا أن ذلك لم يدفع وزارة الصحة أو إمارة منطقة مكة المكرمة لإصدار بيان صحفي يضع النقاط على الحروف، فقط تسريب للتعاميم والقرارات التي ينقصها التفصيل، فأصبح كل شخص يفسرها كما يرى، ولنناقش هذا الموضوع نبدأ به خطوة خطوة، بدايةً مستشفى الولادة والأطفال بجدة بالأرقام هو ما يقارب ٣٥٠ سرير من ضمنها ٧٠ حاضنة أطفال تقريباً، وما يقارب ٣٠٠ مريض يراجع طوارئه يومياً بحثاً عن العلاج ما بين حالات ولادة وحالات أطفال، كل هذه الأرقام معرضة للاختفاء بسبب تقرير الدفاع المدني الذي أوضح عدم أهلية مبنى المستشفى وسلامته لإستقبال المرضى، وبعدما أدركنا ما يمثله هذا المستشفى نأتي إلى تقرير اللجنة والتي لم يتم الافصاح عن نقاطه بالتفصيل، وهل النقاط التي ذكرت لا يمكن إصلاحها بشكل سريع ؟! وهل النقاط السلبية تشمل جميع أجزاء المستشفى ؟! كثير من الأمور متوقفة على هذا التقرير الذي لم يعلن بوضوح عن الذي تم ذكره في محتواه، ونحن هنا أمام عدة فرضيات ولكل فرضية حلول، نبدأ بأفضل فرضية وهي وجود بعض الأمور المختصة بالسلامة والتي يمكن تصحيحها خلال أيام، وعندها لا يجب المبالغة في اغلاق المستشفى وايقاف خدماته النادرة في المحافظة، والفرضية الأخرى بوجود نقاط لا تحتمل الانتظار ويحتاج إصلاحها إلى فترة من الزمن في بعض أقسام المستشفى، وهذا الاحتمال الأكبر نتيجة ما يُشاع عن أن الضرر في التوسعات العشوائية التي تمت في فترة ما، فعندها يتم الإغلاق الجزئي للأجزاء التي بحاجة للتصحيح، ويستمر هذا المستشفى في خدمة مرضاه بسعة أقل، ويتم تحويل بقية الحالات إلى المستشفيات الأخرى، الفرضية الأسوأ أن يكون كامل المبنى يعاني من أضرار جسيمة ولابد من إغلاقه كاملاً للتصحيح، وهنا لا حول ولا قوة أمام سلامة المراجعين والعاملين، ولكن لابد من وضع حلول بديلة (مقنعة) لتعويض النقص الذي يمثل ما يقارب ( ٣٥٠ سرير - ٧٠ حاضنة - طوارئ للولادة والأطفال - غرف عمليات وغرف ولادة ) ، فليس من المنطقي أن لا يتم تعويضها بالشكل المطلوب، وكما يُقال ( رب ضارة نافعة )، فتأخر افتتاح وتشغيل مستشفى شرق جدة يجعله الخيار والحل الأفضل ليكون ( مستشفى الولادة والأطفال المؤقت) ويعمل بما نسبته ٧٥٪ من طاقته الإستيعابية بهذا الشكل، أي ما يقارب ٢٥٠سرير بالإضافة إلى نقل و تجهيز الحاضنات من ( المساعدية ) إلى مستشفى شرق جدة مع كامل القوى العاملة المتخصصة من المساعدية، وكذلك تشغيل قسم الطوارئ بشرق جدة بنفس القوى العاملة لمستشفى المساعدية، وبهذا يتم تغطية أغلب النقص الحاصل بإغلاق مستشفى الولادة والأطفال بجدة، والبقية من الحالات القليلة يتم تحويله إلى المستشفيات الأخرى لا سيما مجمع الملك عبدالله شمال جدة كونه لم يعمل بشكل كامل إلى الآن.
ثم تأتي الخطوة المهمة التالية وهي تحديد مصير مبنى مستشفى الولادة والأطفال بالمساعدية، هل سيبقى مهجوراً على غرار مبنى صحة جدة القديم وبعض المراكز الأخرى ؟!! أم سيكون ضمن المشاريع العاجلة الاستثنائية التي سيتم *من خلالها تصحيح ما يلزم لافتتاحه من جديد بشكل آمن للمرضى والعاملين؟! ومهما كانت الخطط الموضوعة أو بالأصح التي يتم وضعها، فلابد من اعلانها بشكل واضح أمام العاملين والمجتمع وبخريطة زمنية واضحة، فهكذا يعمل الجميع في اتجاه واحد لتحقيق هذه الخطط وانجاحها، وليطمئن الجميع إلى أن الأمور تدار بخطط مدروسة وواضحة وليست خبط عشواء، فما يحدث الآن كان من المفترض أن يحدث منذ سنوات، فلو تم متابعة المستشفى وسلامته وغيره من المستشفيات بجدية، لما احتجنا اليوم لإخضاعه لولادة قيصرية قد ينزف فيها حتى الموت، ونبحث عن حاضنة لطفله الذي أتى قبل موعده، فالأمل الآن معقود على فريق العمل بصحة جدة وكيف يدير هذه الولادة دون خطأ طبي، فالأهم الآن أن تتم الولادة على خير مايرام ثم محاسبة من جعلها ولادة قيصرية، وأخيراً قبل أن تبدأ هذه الولادة القيصرية أخبرني أحد أصحابي من استشاريي النساء والولادة، أنه في بعض الأحيان يتم استشارة أكثر من استشاري قبل الخضوع للجراحة أو الولادة القيصرية، فلا بأس أن يتم الاستعانة بلجان أخرى وأخذ اراء المختصين حول مبنى المستشفى وسلامته، ولنتذكر دائما بأنها ليست قضية ٣٥٠ سرير بل ٣٥٠ مريض ، قد يكون منهم أحد أمهاتنا أو أخواتنا أو أطفالنا.

محمد السنان - جدة
كاتب مهتم بالتوعية المجتمعية و تطوير الخدمات الصحية
5rbshatsinan@


بواسطة : محمد السنان
 1  0  7285
التعليقات ( 1 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    03-30-1437 12:10 صباحًا مستورة العامري :
    كعادتك استاذ محمد جرح مميز وقضية بحاجة للنقاش عاجلة
    ولكن وللأسف ليس هناك من اذن صاغية ولا فكر متفتح لما قد يحدث ان اغلق بدون حل بديل
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 10:53 مساءً الخميس 8 ذو القعدة 1445 / 16 مايو 2024.