• ×

12:25 صباحًا , الجمعة 9 ذو القعدة 1445 / 17 مايو 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


تفاحة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
قبل ما يزيد عن مائتا عام التقى صديقان في أحد حدائق العاصمة الإنجليزية لندن لاحتساء الشاي وتبادل أطراف الحديث تحت أشجار التفاح وبينما كانا يتحدثان كان أحدهم ينظر بتمعن لشجرة التفاح فالتفت على الآخر متسائلا "لماذا تسقط التفاحة دائماً عمودياً؟ " .

هكذا بدأت نظرية الجاذبية للعالم الإنجليزي "أسحق نيوتن" حسب رواية صديقه المقرب "وليام ستوكلي" والتي ذكرها في كتابه (حياة السير إسحق نيوتن).

وكان بعد ذلك قانون نيوتن الثالث من قوانين الحركة: لكل قوة فعل قوة رد فعل مساويه لها بالمقدار ومعاكسة لها في الاتجاه ... .

نيوتن لم يستوحي نظريته من العلاقات الإنسانية بل هي نظرية فيزيائية بحتة إلا أن البعض يسقطها على تعاملنا مع بعضنا البعض وأن مواقفنا مع بعضنا تخضع لقانون الفعل ورد الفعل.

هذا التعارض بين الفيزياء الطبيعية والوعي كان مدار جدل عند كثير من العلماء والباحثون الذين حاولوا إيجاد قانون يحكم هذه العلاقة وكيف أن أفعالنا تختلف مع اختلاف شخصياتنا بينما أن التفاحة ستسقط دائما عمودياً وإن اختلفت الشجرة أو المكان أو حتى الزمان مالم يكن هناك مؤثرات خارجية.

وتوصلوا لنظرية كانت حديث العالم في وقتها الا وهي "نظرية الجذب الفكري " أو كما أطلق عليها البعض ممن تبناها وآمن بها "سر الكون".

إلا أن هناك من عارضها ويرى حتى يومنا هذا أنها لم تتجاوز كونها نظرية ولم تصبح قانوناً لاستحالة إثباتها جزماً وهو رأي أتفق معه ليس فقط لكونها غير مثبته ولكن لما قد تحمله هذه النظرية من شبهة مساس بأحد ثوابتنا الدينية كمسلمين ومن ذلك الركن السادس من أركان الإيمان وهو الإيمان بالقدر خيره وشره.

حيث تقول هذه النظرية: قوة أفكار المرء لها خاصية جذب كبيرة جدا فكلما فكرت في أشياء أو مواقف سلبية اجتذبتها إليك وكلما فكرت أو حلمت وتنميت وتخيلت كل شيء جميل وجيد ورائع تريد أن تصبح عليه أو تتقنه في حياتك فإن قوة هذه الأفكار الصادرة من العقل البشري تجتذب اليها كل ما يتمناه المرء.

والصحيح كمسلمين أن على الإنسان أن يعمل وأن يحسن الظن بالله عز وجل وأن يدرك أن ما أخطأه لم يكن ليصيبه وأن ما أصابه لم يكن ليخطئه.

ولكن إن قمنا بعملية دمج ما بين قانون نوتن ونظرية الجذب سنجد أن الاختلاف بينهما هو مسالة الإدراك عند الإنسان وعدمه عند التفاحة.

وهذا يعني أن أي فعل يقوم به الإنسان دون إدراك فمن المنطق أن نضعه في قانون نيوتن بأنه "قوة رد فعل" وأما تلك الأفعال التي نفعلها بإدراك فهي أفعال كاملة بحد ذاتها دون النظر لتفاصيل حدوثها ومسبباتها وإن سبقها فعل شخص أخر.

إذا فالإدراك (وهو مصطلح علمي يطلق على "العملية العقلية")، هو ذاك الخيط الرفيع الذي يحدد أفعالك كانسان عاقل أو كأي كائن أخر غير ذلك.

وهذا الإدراك يختلف عند شخص عن آخر على حسب اتساعه بينهما أو اختلاف العوامل المؤثرة على القدرة على الإدراك كالميول والخبرة والحاجة والإيحاء والتوقع والحالة الانفعالية أو المزاجية.

لذا سنتفق أن التفاحة ستسقط دائماً بشكل عمودي وهذا ما أثار تساؤل نيوتن أما الإنسان العاقل فسيسقط عامودياً في حالة واحدة فقط وهي انعدام الإدراك.

والناس من وجهة نظر خاصة فيما سبق ثلاثة أنواع شخص يدرك بعد الوقوع وآخر يستدرك قبل الوقوع وثالثهما تفاحة.


بواسطة : متعب بن محمد
 1  0  1299
التعليقات ( 1 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    04-02-1437 01:51 مساءً مزنه :
    فعلا تفائلوا بالخير تجدوه*
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 12:25 صباحًا الجمعة 9 ذو القعدة 1445 / 17 مايو 2024.