الأمانه العامة لتنمية قطاع الشباب تحت مظلة الامارة

ولاء باجسير - بث : اكد عدد من المثقفيين و الإعلاميين انطلاق فعاليات الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب مؤخرا بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ساهم وفق توجيهات سموه الكريم في توحيد جميع المبادرات والفعاليات والأنشطة المتعلقة بقطاع الشباب تحت مظلة الإمارة والتي جعلت من فئة الشباب شركاء في تنمية المنطقة وبناء الإنسان.

واجمعوا على أهمية دور رجال الأعمال و المستثمرين في دعم أعمال الأمانة بتقديم فرص العمل لفئة الشباب و دعم كل منشط وفعالية تعنى بالشباب واصفين دورهم الحالي بالضبابي و الخاضع للاجتهادات.

كما اثنوا جميعا على مبادرة رجل الاعمال السعودي الشيخ يوسف الاحمدي في دعم شباب هذا الوطن والتي أخذت حيز واسع من تفاعل المجتمع السعودي وذلك لندرة المبادرات المماثلة لها والتي تقدم كوقف يخدم الوطن ويساعد على تنميته.
حيث قال سعادة السفير أسامة نقلي تكمن أهمية موضوع دعم رجال الأعمال في الأدوار الواضحة لكل من الحكومة فمؤسسات المجتمع المدني والاعمال التطوعية للأفراد بينما يظل دور رجال الاعمال ضبابياً، وخاضعاً للاجتهادات، مع علمي بحرص بعضهم على الاعمال الانسانية، والقيام بها في الخفاء طلبا للأجر والمثوبة

من جانبها قالت المحامية ريم العجمي ان حكومتنا الرشيدة تقدم دعما لا محدود لرجال الاعمال والمؤسسات التجارية عند توظيفهم للشباب من خلال برنامج هدف والذي يتحمل راتب الموظف السعودي خلال فترة التدريب والتعيين بالاضافة الى ما تمنحه من تسهيلات عند الالتزام بتطبيق نسب السعودة مما يعد حافزا لرجال الأعمال لدعم الشباب، وايجاد فرص وظيفية.

وبدوره المحاضر القانوني في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الأستاذ ماجد الفيصل حرصت الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب بإمارة مكة الكرمة منذ تدشينها على وضع رؤية تتناغم مع رؤية إمارة منطقة مكة في بناء الإنسان من خلال أهداف استراتيجية، أهمها تعزيز الولاء للدين والانتماء للوطن واستثمار كفاءات الشباب واكتشاف وتطوير المواهب والطاقات الشبابية، والتواصل في دعم الشباب والأجيال القادمة.
واضاف انه من الضروري ان يكون لرجال الاعمال والمستثمرين دور في أعمال التنمية وجعل هذا الدور بين الاختيار و الإلزام، فالواقع أن الأمر حاليا خاضع لمدى تقدير رجل الاعمال وبالتالي اذا تقدم شخص يتأخر من دونه آلاف وهنا موضع الأشكال و الحاجة الى الإيمان في القضية.

بدوره قال المتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني الإعلامي خالد الخيبري أن على رجال الأعمال دور كبير تجاه الوطن وابناءه ،فمعظم ابناء الوطن هم من فئة الشباب ويتمنون الحصول على فرصة وظيفية مناسبة.
ولكن عدم استشعار رجال الاعمال لدورهم الوطني بعد وربما التغافل عنه بحجة انه اذا قام به البعض سقط عن البعض الاخر، جعلهم غائبون عن دورهم الوطني، وليس هم فقط بل حتى البنوك الوطنية غائبة ايضا عن هذا الدور، بل ولم يستوعبوا اهميته ومفهوم المسئولية الاجتماعية تجاه ابناء بلدهم ، ولو ان رجال الاعمال وقطاع البنوك أدوا الدور الوطني منهم واسهموا في تطبيق معنى التكافل الاجتماعي فلن نجد شاب او شابة بدون عمل ولكن الانانية الضيقة لفكرهم حالت دون ذلك وعلى العكس تماما فما قام به رجال الاعمال الاحمدي يعد بادرة طيبة نتمنى ان يقتفي اثرها الاخرون.

من جانبها قالت الباحثة القانونية في حقوق الإنسان الجوهرة الغامدي أننا بحاجة إلى نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية وثقافة العطاء والتعاون لدى رجال الاعمال وأن تكون بشكل منظم وموضح الأهداف والخطط لتتحقق المصلحة وإلزام البنوك بالمشاركة بالدعم في هذا المجال.

كما أضاف المحامي القانوني نواف المطوع لاشك أن لدينا مصادر أموال هائلة متمثلة في التبرعات والهبات من ميسوري الحال افراد وجهات اعتبارية تستوجب تنظيم هذا التدفق الغير منقطع في شريان اقتصاد الوطن

فالجهات المتبرعة امامها كثير من العقبات والمخاوف في مخرجات تلك الاموال ومراقبتها من جهات رقابية حكومية مما يؤكد على ان يكون تنظيمها فيه مرونة تحفظ حق المتبرع وتضمن ذهابها في مصارفها الصحيحة في ظل رقابة صارمة تعكس ثقة كبيرة لدى الجميع

لذا فإن تأسيس هيئة عليا للتبرعات والهبات بات مطلبا مهما لتنظيم وتسهيل تلك السيولة الضخمة التي تتم باجتهادات فردية غير منظمة قد تعتريها الشكوك والمخاوف امنيا واقتصاديا