ليست دائما كل الشكوك في محلها قد لا يكون التودد المفاجئ دليل خيانة يمسك علي الزوج او الزوجة, كوننا نعيش بمجتمع يغفر للرجل ولا يغفر للمرأة ,فما اجمل البحث عن عذر للتودد احدهم للأخر حتي لا يفقدهم حياتهم الزوجية.
لن اصدق خيانة زوجي مالم اشاهدها
تري سمر _ 24 عاما _ربة منزل. الزوجة بمقدرتها ان تميز خيانة شريكها اذا تغيرت تصرفاته واصبح يدقق علي كل صغيرة وكبيرة ويخرج عيوبها وانها كونها لا تعجبه, اضافت قائلا: " اذا شعرت بخيانة زوجي او وصلني كلام من أشخاص حتى وان كان من اقرب الناس لي ان لا اصدق وأتأكد لان هذا موضوع يتعلق باستمرار حياتي الزوجية او هدمها".
سهولة اكتشاف خيانة الزوج من جهة اخري
عبدالعزيز الخيبري_24عاما_ شاعر. ان الزوج يستطيع التميز ان زوجته تخونة من برود اسلوبها معه والعكس, ويشعر من قلة الحديث معه وكثرت خروجها من البيت ونسيانها طلباتها وحقوقه الزوجيه, لافتا الي ان من الصعب علي الزوج ان يجد دليل علي خيانة زوجته اما الزوجة فبكل سهولة ستجد دليل خيانة زوجها بوجود خصلة شعر بثيابه او رائحة عطر غير عطرها, ليس دائما التودد المفاجئ دليل الخيانة ربما الشعور بالتقصير دليل.
التودد المفاجى ليس دليل خيانة
موضحة زينب مكاوي _24عاما_متزوجة. ان الزوجة تستطيع التمييزان كان يخونها من خلال انشغاله الدائم ومكوثة الطويل خارج البيت بحجة العمل وكثرة الاجتماعات الدائمة الي وقت متأخر و السفر المفاجئ الذي يشعرها بوجود شيء ما في حياته , فتور العلاقة والمشاعر والبرود العاطفي الذي يؤدي للابتعاد والبحث عن الراحة والسعادة خارج المنزل مما يجعله سبب كافي للخيانة الزوجية, استكملت حديثها قائله: "لا توجد جريمة كاملة لابد ان يأتي يوم من الايام ويقع بيد الزوجة و احدي الدلائل اما اتصال من رقم غريب او رسائل غرامية , او رائحة عطر نسائية بثيابه , التودد المفاجئ لا يعتبر دائما دليل خيانة ربما الابتعاد من غير أي سبب والبرود الجنسي اكبر دليل علي الخيانة".
الثقة اساس كل علاقة من وجهة نظر عبدالواحد محمد_ 40عاما_مخرج دراما اذاعة قطريقول:" تختلف نسبة الشك والغيرة لدى الزوجين كون الزوجات اكثر غيرة وهذا يؤدي إلى اكتشاف زوجها الخائن فهي كثيرة السؤال والمتابعة لتحركات فيسهل عليها اكتشاف خيانته بطريقة ما , احساسهما ببعضهم وبسلوكيات الحياة اليومية المعتادة و
الممارسة الشرعية قد يساعدهم علي اكتشاف الخيانة ". لافتا الي ان الثقة اساس كل علاقة وان لا يصدق أي منهم خيانة الاخر الا اذا رائيها بعينة او من خلال أجهزة امن الدولة.
طرد الشكوك المدمر بين الأخصائي الاجتماعي عبدالرحمن حسن جان ان الأصل بتكوين العلاقة الزوجية مبنية على الثقة وحسن الظن وطرد الشكوك المدمرة لهذا النمط الحياتي وليس بالضرورة ان يكون التودد المفاجئ دليل علىالخيانة الزوجية سواءً من قبل الزوج أو الزوجة ولكن لكل قاعدة شواذ وفي المقابل قد يكون النفور او الاهمال دليلاً على الخيانة وفي كلا الحالتين لا بد من توفر الدليل المادي القطعي لذلك قبل القاء التهم والقذف دون تثبت واعتقد ان الأمر يختلف بين الجنسين كون الرجل عقلانياً والمرأة عاطفيةً وقد يكون هذا التغير ناتج عن كون الانسان كائن متغير والعلاقة العاطفية بين الزوجين علاقة طردية فكلما امتدت العشرة بينهما توطدت العلاقة ونما الحب والعكس وقد يكون انشغال الزوجين بروتين الحياة اليومي انساهما التودد وحينما تفرغا من الأعباء سعيا لتنمية رصيد الحب سواء كان توددا معنوياً أو مادياً واحذر كلا الزوجين بتجنب الأفعال المريبة والشبهات حتى لا يثير الشك عند الطرف الأخر , أوضح الاخصائية الاجتماعية انه ليس من الصحة بمكان الجزم أن دلائل الخيانة الزوجية دلائل يقينية وثابتة ومن الخطأ التعميم ولكن المسألة نسبية فما يعد من بعض الأزواج دليل على الخيانة قد لا يعد خيانة من ازواج اخرين ونحن لا نحكم على الطرف الاخر بالخيانة بناءً على شكوك وبلا توفر دليل مادي ، وأيضاً لا نستطيع حصر دلائل الخيانة الزوجية في نقاط معينة فمن الممكن ان يكون الزوج خائن والزوجة خائنة دون ملاحظة أي دلائل عليهما وعلى كل حال فان هناك بعض الدلائل التي يمكن ان تعزى لها الخيانة الزوجية وذالك منها نفور الزوج من الزوجة والعكس صحيح, العزوف عن ممارسة العلاقة الجنسية, وجود صور ورسائل غرامية, الانعزالية والاستقلالية والبقاء خارج المنزل اكثير الاحيان,الخائن يضع رقم سري لجواله وجهاز الكمبيوتر أو يكون لديه أكثر من جوال, لا مبالاة الزوج بمسئولياته الأسرية والزوجة كذلك,من ناحية اخرى يوضح بعض اسباب الاجتماعية التي تدعوا الخيانة الزوجية منها انعدام الوازع الديني والخوف من الله عز وجل ومراقبته سبحانه أو ما يسمى بالرقيب الداخلي كفيل بأن لا يدعو الزوجين الى الخيانة والزوجة الشريفة والزوجين أيضاً لا يقدمان على ذلك الفعل القبيح مهما كانت المبررات ولكن هناك بعض الأسباب الاجتماعية قد تدعو الى الخيانة متى ما انعدم الوازع الديني تتمثل في اصدقاء وصديقات السوء ,الاختلاط بين الجنسين ,عدم الاشباع العاطفي والعلاقة الشرعية, سوء المعاملة المتمثلة في العنف الحسي والمعنوي, الاهمال في النظافة الشخصية ,انشغال الزوجة عن الزوج بتربية الاطفال, خيانة الزوجة لزوجها كردة فعل على خيانته لها, عدم اصغاء الزوجة لزوجها والعكس . المشاكل الزوجية قد تدفع الخائن الى العلاقات المحرمة, عدم اقتناع الزوجين ببعضهما, طول مدة البعد بين الزوجين والهجر, مشاهدة الأفلام والمواقع الجنسية
فيقع الزوجين في المقارنة بين الذي يشاهدونه وبين ما يمارسونه, الملل والروتين والرتابة في الحياة الزوجية والفارق الثقافي والتعليمي والعمري بين الزوجين ,ضعف شخصية الزوج في نظر زوجته ,الادمان على الجنس والغريزة الجنسية المرتفعة عند الزوج والزوجة ,اجبار الزوجين او احدهما على الاقتران بالآخر حسب العادات والتقاليد المتوارثة, قد تكون الخيانة سابقة قبل الزواج وتستمر بعد الزواج . اضاف جان قائلا:" ان علاج الخيانة الزوجية يكمن من المنظور الوقائي والعلاجي في التوعية والتثقيف والارشاد الأسري من خلال المدارس والجامعات والمساجد واختيار الزوجة الصالحة والزوج الصالح وتنمية وتقوية الوازع الديني بالرجوع الى الله وتغليب العقل على العاطفة والبعد عن وسائل الاثارة والاختلاط وعدم التعرض للفتن المثيرة للغرائز بوسائلها المختلفة والتعرف على المشكلات الزوجية مبكراً والتخلص من رفقاء ورفيقات السوء رجالاً ونساءً وغض البصر عن المحرمات وذلك يشمل النساء والرجال وانشاء المزيد من المراكز المتخصصة في الارشاد الأسري للتصدي لهذه المشكلة لتحصين المجتمع ووقايته من الخيانة الزوجية".
الخيانة جرما
في حقيقة الأمر والواقع بأن موضوع
الخيانة الزوجية يعتبر من المواضيع الشائكة ,لعدة أسباب جوهرية ومتعددة لتعدد الثقافات واختلاف الأنظمة والقوانين المسنونة في ذلك فما أوضح الدكتور رجب بن عبد الحكيم بريسالي استشاري الطب النفسي مدير مستشفى الصحة النفسية في مكة المكرمة انه حقا شخصيا في الغرب على سبيل المثال يعتبر جرما من وجهة النظر الاسلامية . وهكذا يصعب علينا الوصول الى تعريف دقيق وموضوعي لهذا الداء العضال, بين البريسالي قسمي ألخيانة الزوجية هما الخيانة المعنوية أي العاطفية كتخيل الرجل لامرأة أخرى غير شريكته في الفراش, أما عن النوع الأخر فهو الخيانة الجسدية وهي بلا شك معروفة صورتها, اشار ألى دراسة أجريت في أمريكا أوضح خلالها بأن مايقارب نصف الرجال يخونون زوجاتهم في فترة من فترات حياتهم, أما في مجتمعنا العربي عموما والسعودي خاصة فلا توجد حتى الأن دراسة علمية دقيقة في هذا المضمار نظرا لحساسية المشكلة وأبعادها الاجتماعية الخطيرة من جهه الثقافة الذكورية التي تبيح للرجل وبكل وقاحة التفاخر بمغامرته الجنسية مع أخريات ،في ذات الوقت تلجم أفواه الزوجات ان أردن التنفيس حتى عن مشاعرهن المكبوتة عندم تكتشف احداهن أن شريك العمر يخونها مع أخرى وعلى نفس الفراش فتضطر تلك المسكينة على الصمت وتحمل المعاناة خوفا على مصيرها وحفاظا هلى بيتها وابنائها كل ذلك ويراه اجحاف وظلم بحق المرأة السعودية تلزمنا الوقوف عندها والمطالبة بكل حرية بحقوق المرأة الكفيلة بصيانتها وحمايتها من العنف الواقع عليها بالخيانة الزوجية ...
بين البريسالي العوامل التي تؤدي الى الخيانة الزوجية نجدها متشعبة ومتداخلة في بعضها البعض اذ لا يمكن الاشارة الى سبب وحيد يمكن أن يؤدي الى ذلك ضعف الوازع الديني والبعد عن الفهم الصحيح لتعاليم ديننا الاسلامي السمح من أهم العوامل المفضية الى نشوء الفجوة بين الزوجين وبالتالي حدوث الخيانة, كما لايفوتني بأن الدافع الحقيقي للخيانة الزوجة لزوجها هو أساسا خيانة الرجل لها أولا , اذن هم ظلما بعضهما فوق بعض فيوسوس ويزين لها الشيطان فعل ذلك من باب الثأر لكرامتها واهمة, اما عن العوامل الأخرى فيمكن اختصارها بالعوامل الاجتماعية والضغوطات الحياتية للرجل في عمله او الاهمال العاطفي للرجل من قبل الزوجة وانشغالها عنه في تربية الأطفال أو القيام بأمور البيت الأخرى . كما أن للرتابة والملل في الحياة الزوجية خاصة بعد بلوغ الزوجة سنا متقدم تجعل الرجل يبحث عن علاقة اخرى خارج اطار الزوجية لكي يثبت فحولته وأنه مايزال محط اعجاب ونظر المراهقات.
يهمس البريسالي نصائح في أذن المقبلين والمقبلات على الزواج "فاظفر بذات الدين تربت يداك" وكذلك " أذا تاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه" فهما قاعدتان ذهبيتان فبهما فخذوها تسعدوا في الدنيا والأخرة. وللزوجين أقول عند حصول فتور في الحياة الزوجية قوما على الفور بالتجديد وتغيير المكان كالسفر أو حتى القيام بعمل نوع من التغيير في أثاث غرفة النوم او طلائها بلون يبعث على الهدوء والعنفوان ويبث السعادة لهما, كما أهمس في أذن الزوجة بضرورة التزين أمام الزوج وتخصيص ساعة من الزمان,في نهاية الأسبوع لاستعادة الليالي والاوقات الجميلة الرائعة وتذكير كل طرف للأخر بالأشياء التي يتوق مشاهدتها موجودة عند الأخر.
