أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان امس الأربعاء أن الشرطي مولود ألطن طاش الذي قتل السفير الروسي بتركيا أندري كارلوف هو عضو في جماعة فتح الله غولن المعارضة، بينما فضلت موسكو انتظار نتائج التحقيق.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي في أنقرة إن القاتل عضو في منظمة غولن "وما من حاجة للتكتم على ذلك"، وأضاف أن "المعطيات تظهر ذلك" وذلك بناء على المكان الذي درس فيه القاتل وعلاقاته.
واتهم أردوغان جماعة غولن، المتهمة أصلا بالضلوع في محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو/تموز 2016، بأنها لا تزال متغلغلة في صفوف الشرطة والجيش التركيين.
وفي وقت سابق اليوم، قالت مصادر في الخارجية التركية إن وزيرالخارجية مولود جاويش أوغلو أبلغ نظيره الأميركي جون كيري بأن أنقرة وموسكو تعتقدان بتورط جماعة غولن في اغتيال السفير الروسي.
أما الرئاسة الروسية فصرحت اليوم بضرورة "انتظار نتائج عمل فريق التحقيق"، وأنه يجب عدم التسرع في الخروج بخلاصات ما دام التحقيق لم يحدد القاتل.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي أمس إن افتراض تورط الولايات المتحدة في اغتيال السفير من خلال غولن المقيم على أراضيها أمر "مضحك" و"سخيف للغاية".
ونفى محام قريب من جماعة غولن اتهام الحكومة للجماعة بالوقوف وراء حادثة اغتيال كارلوف مساء الاثنين داخل معرض فني بأنقرة، التي انتهت أيضا بمقتل القاتل نفسه برصاص قوات الأمن بعد تنفيذه الاغتيال .
