تناول تقرير حديث قصة برج "بلاسكو" التجاري بطهران الذي انهار أمس (الخميس)؛ عقب تعرضه لحريق كبير التهم طوابقه، وأسفر سقوطه عن مقتل نحو 30 من رجال الإطفاء وإصابة آخرين، لافتاً إلى أن تاريخه حمل الكثير من المفاجآت التي تخص مالكه الأول.
وكشف التقرير الذي نشرته "العربية نت"، أن القائم ببناء البرج هو رجل الأعمال اليهودي حبيب الله إلقانيان والذي أعدمه النظام الإيراني رمياً بالرصاص عقب قيام الثورة الإيرانية عام 1979، لاتهامه بالفساد والتجسس لصالح الكيان الصهيوني.
وأوضح التقرير أن إلقانيان أصبح أحد أثرياء طهران عبر عمله التجاري لسنوات طويلة في سوق طهران، انطلق بتأسيسه شركة "بلاسكو" لصناعة المواد البلاستيكية عام 1960، لتصبح بعد عدة أعوام أكبر شركة لصناعة المواد البلاستيكية بالشرق الأوسط.
وبّين أن رجل الأعمال والمالك الأول للبرج المنهار كان رئيساً لرابطة يهود إيران، كما أسس العديد من الشركات التجارية بطهران بمجالات الأدوات المنزلية وصناعة الثلاجات والأنابيب البلاستيكية والزيوت النباتية.
وذكر التقرير أن محاكمة إلقانيان الذي أعدم بالرصاص في 9 مايو 1979 داخل سجن قصر في طهران، لم تتجاوز أكثر من 20 دقيقة، حيث حُكم عليه بالإعدام واستولى النظام الإيراني حينها على أمواله؛ لاتهامه بالاستناد إلى وثائق مخابراتية بالفساد والاتصال بالصهاينة والتجسس لهم ومساعدتهم في قتل الفلسطينيين .
وأشار التقرير إلى أن إلقانيان نفى كافة التهم الموجهة إليه مبديا فخره خلال محاكمته بانتمائه اليهودي، لكنه تبرأ من قتل الشعب الفلسطيني أو مساعدة إسرائيل بأموال والتجسس ضد بلاده، كما طالب في وصيته بدفع ديونه والرواتب المتأخرة للعمال والموظفين في شركاته.
