ارتفعت حدة الخلافات التي وقعت خلال الفترة الماضية، بين شقي القوات الانقلابية في اليمن، بين المخلوع علي عبدالله صالح، وجماعة الحوثيين، حتى وصلت إلى العلن، بشكل ربما يكون هو الأول من نوعه.
فقد وجه صالح، في خطاب نادر، هجومًا "مبطنًا" على الحوثيين، متهمًا إياهم بالفشل في إدارة الموارد، ومعلنًا إخلاء مسؤوليته عن أي انهيار عسكري أو اقتصادي.
ونقلت صحيفة "المشهد اليمني" عن صالح قوله في خطابه: "الذين يرمون فشلهم وفسادهم على صالح، يتناسون -بقصد أو بدون قصد- أن علي عبدالله صالح سلم السلطة طواعية وبإرادته عام 2012 بطرق سلمية وديمقراطية، حرصًا وحقنًا لدماء اليمنيين".
وأعلن صالح إخلاء مسؤوليته عن أي ملف، سواء على المستوى العسكري أو غيره، إلا في إطار ما يتحمله حزبه "المؤتمر الشعبي"، مضيفًا: "أوجه خطابي لأولئك الذين يتغابون، أن علي عبدالله صالح لم يعد مسؤولا عن أي ملف، سواء كان عسكريًّا أو اقتصاديًّا أو سياسيًّا أو أمنيًّا".
ونقلت الصحيفة عن مصادرها، أن سبب ارتفاع حدة الخلافات بين الطرفين، راجع إلى أن صالح ضاق ذرعًا بالإساءات التي يتلقاها يوميًّا هو وأنصار حزبه من قيادات وأفراد المليشيات الحوثية.
وأضافت المصادر، أن غضب صالح بلغ ذروته بسبب التجاهل الدائم له من قبل قناة "اليمن" وجريدة "الثورة" الخاضعتين لسيطرة الحوثيين، حيث تجاهلتا عددًا من اللقاءات التي أجراها صالح مع قنوات إخبارية ودبلوماسيين غربيين ، بحسب عاجل .
