• ×

09:12 صباحًا , الثلاثاء 6 ذو القعدة 1445 / 14 مايو 2024

غضب فلسطيني بعد رفض إسرائيل الإفراج عن جثمان شاب

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
صحيفة بث - متابعات : 

أعلنت السلطات الإسرائيلية رفضها تسليم أهالي أم الحيران جثمان يعقوب أبو القيعان، الذي قتل برصاص الشرطة، إلا إذا تعهدت أسرته بتشييعه في جنازة بلا مشيعين، تقتصر على عدد قليل من أفراد أسرته. لكن رفض الأهالي هذا الشرط.

وقال شقيقه عطوة أبو القيعان: إن السلطات الإسرائيلية «ترتكب في حقنا ثلاث جرائم. فقد هدموا منزلنا وقتلوا شقيقنا، وهم الآن يساوموننا على جثمانه... ولذلك؛ نرفض المساومة على جثمان شهيدنا. فإما أن يتراجعوا ويدعونا نقيم له جنازة لائقة بمكانته بصفته شهيدا وضحية لبطش السلطة، وإما يبقونه لديهم»، مطالبا بتحقيق فوري حول جريمة قتله بواسطة طرف محايد. كما دعا أهل الشرطي إيرز ليفي، الذي دهس بالسيارة، أن ينضموا إلى هذا المطلب بقوله «لقد كذبوا عندما أبلغوكم بأن ابنكم قتل بعملية دهس مقصودة. فهم أطلقوا الرصاص على ابننا؛ وهو ما أدى إلى جنوح السيارة نحو ابنكم. فتعالوا نضع أيدينا في أيديكم حتى نعرف الحقيقة كما هي. ونحن على ثقة بأن الشرطة هي المسؤولة عن جريمة قتل ابننا وابنكم».

وذكر عطوة، أنه كان شاهدا على حديث دار بين شرطيين، يدل على أن يعقوب كان جريحا في حالة صعبة: «لكنه لم يكن ميتا عندما توقفت سيارته عن الانزلاق، فقتلوه بدم بارد. وقد سأل أحدهما زميله إن كان يعقوب قد مات فأجابه قائلا: أتريد أن أسدد له رصاصة في الرأس للتأكد من مقتله؟». وأوضح عطوة، أن «التصرفات الوحشية التي اقتحموا بها القرية كانت توحي بأنهم متعطشون إلى الدماء؛ لأننا وجدنا في مكان الجريمة 12 رصاصة في السيارة، وهذا يدل على الإجرام الذي اقترفوه، وقد أصبت أنا والنساء والفتيات أيضا».

وكان فلسطينيو 48 قد احتشدوا بالآلاف أمس أيضا في أم الحيران، حيث أقاموا صلاة الجمعة على أنقاض البيوت المدمرة، وتعهدوا بإعادة بنائها. فيما ألقى الشيخ رائد صلاح خطبة الجمعة، وأوضح فيها أن «ما حصل من هدم وقتل وتهجير يستدعي من الجميع في المجتمع العربي التحرك لنصرة قضايانا التي تشن السلطة عليها هجمة شرسة، ولإعادة المباني كما كانت، أو بشكل أفضل مما كانت عليه»، ووجه رسالة إلى السلطات الإسرائيلية، قال فيها «إن تصعيد إجراءاتكم تجاه المجتمع العربي هو ظلم لن يصنع السلام، فالظلم يزرع الحقد، ويصنع الانفجار، وهدم منازل الآمنين هو الإرهاب بعينه».

من جانبه، قال الشيخ أسامة العقبي، مخاطبا السلطات الإسرائيلية «نحن لسنا (داعش)، ولا نعترف به ولا بغيره. نحن أصحاب الأرض وأصحاب البيوت، نحن أصحاب الحق، ولن نهين ولن نستهين حتى ننتزع حقوقنا».

يذكر أن عائلة أبو القيعان لا تفارق بيتها الذي هدم منذ ارتكاب الجريمة قبل يومين، حيث يجلس 35 فردا دون مأوى في العراء وسط البرد، وعلى ركام البيوت، معلنين «لا مكان لنا غير هذه القرية. ونحن نرى النكبة الجديدة بأم أعيننا، لكننا لن نساوم وسنبقى في أم الحيران مهما فعلوا بنا».

من جهة ثانية، نشرت نتائج استطلاع لآراء المواطنين العرب في إسرائيل، على إثر عمليات الهدم، أكدت نتائجه أن 85 في المائة منهم لا يثقون برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مقابل 67 في المائة قالوا إنهم «راضون عن أداء القائمة المشتركة في قيادة نضالهم». فيما قال 63 في المائة إن «حكومة إسرائيل تمارس سياسة فصل عنصري إزاءهم». أما نسبة 72 في المائة فقالوا إنهم سيشاركون في الانتخابات المقبلة (أكثر بـ16 في المائة من الانتخابات الأخيرة)؛ ما يعني أن «القائمة المشتركة» سترتفع بمقعد إضافي إلى 14 نائبا في الكنيست ، بحسب الشرق الأوسط .

 0  0  
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 09:12 صباحًا الثلاثاء 6 ذو القعدة 1445 / 14 مايو 2024.