"بابا شيلني"، كانت هذه العبارة هي ردة الفعل الصادمة التي صدرت عن طفل سوري لم يستطع الوقوف على قدميه بعدما فقد ساقيه جراء إصابته بقذيفة ألقتها طائرات النظام السوري على بلدة الهبيط في ريف إدلب.
وأظهر مقطع فيديو، بثه الإعلامي السوري هادي العبد الله، الخميس (16 فبراير 2017)، طفلا سوريا بترت ساقاه متأثرًا بإصابته الناجمة عن غارة جوية شنها طيران الأسد على بلدة الهبيط.
وفي وسط الغبار وذهول الموقف، ترددت عبارة الطفل مخاطبًا والده "بابا شيلني" دون أن يعي جيدًا ما حل به، ما دفع والده ليقف أمامه عاجزًا عن حمله من هول المشهد ومصدومًا بابنه وهو ينزف الدماء من ساقيه ليحمله ويضعه على الأرض مرة أخرى.
وتشن طائرات النظام السوري غارات جوية مكثفة لا تفرق بين أطفال ونساء ورجال منذ أسابيع على محافظة إدلب وريفها التجمع الأكبر لقوات المعارضة السورية.
من جانبهم، دشن مغردو موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وسما تحت عنوان "#بابا_شيلني" شاركوا فيه بمئات التغريدات التي عبروا من خلالها عن تعاطفهم مع الطفل، داعين المجتمع الدولي إلى وضع حد لاستهداف النساء والأطفال من قبل النظام السوري.
