• ×

05:13 مساءً , الإثنين 20 شوال 1445 / 29 أبريل 2024

الدعيج : اتمنى انضمام الأردن لمجلس التعاون الخليجي فهو مكسب قوي لما يتمتع به من امن واستقرار وكفاءات بشرية مؤهلة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
عمان - بث - تقرير بسام العريان وشادية الزغيّر -
-
الدعيج : اتمنى انضمام الأردن لمجلس التعاون الخليجي فهو مكسب قوي لما يتمتع به من امن واستقرار وكفاءات بشرية مؤهلة


يقولون أن لكل مقام مقال .. هكذا يقولون، وما علموا بأن من المقامات مايعجز عن احتوائه المقال .. ومقام اليوم مقام تتقزّم فيه الكلمات وتقصر دونه قامات المعاني ويفتضح فيه عجز القائل وقصور المقال.
فنحن اليوم في مقام استثنائي .. أمام رجل استثنائي بكل المقاييس، انه سعادة الدكتور حمد بن صالح الدعيج سفير دولة الكويت عميد السلك الدبلوماسي الخليجي لدى الأردن ، تزوره في مكتبه فيلتقيك قائما عند بابه .. يحييك عناقا ويأخذ بيدك ويدخلك ويدنيك... لايجلس إلى مكتبه ولكنه يأتي ويجلس بجانبك حتي يتساوى المنكب بالمنكب .. من منكما السفير ومن الزائر ؟ لا أحد يدري !!! يستضيفك ويحدثك حديث القلب للقلب ثم يأخذك للباب مودعا بما أستقبلك به من حفاوة .. أي عظمة هذه ؟؟

التقيت اليوم الاربعاء 1 مارس 2017م ، بسعادة السفير في مكتبه بمقر السفارة ، وذلك خلال استقباله للنائب المهندس فضيل منور النهار المناصير العبادي ، الى جانب استقباله للسفير الدكتور موفق العجلوني المستشار لجامعة العقبة للتكنولوجيا وعدداً من المثقفين.

فالتقتنا ابتسامته واحتوتنا قبل أن تحتوينا ذراعاه ووجدته كتاباً مفتوحاً وباباً مفتوحاً وقلباً مفتوحاً يتسع لكل من ضاقت عنه داره الرحبة ، وترجم العلاقة الاخوية الوثيقة بين دولة الكويت وشقيقتها المملكة الأردنية الهاشمية بابهى صورة مثمناً عالياً المودة والصداقة التي تجمع أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مع اخيه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين - حفظهما الله ورعاهما- .

كما تغنى سعادة السفير بالأمن والأمان الذي يتمتع به الاردن ، متباهياً بالشعور الذي يتملكه فيه وكأنه بين اهله واخوته ، متمنياً انضمامه الى مجلس التعاون الخليجي واصفاً إياه بأنه الأحق والأجدر بذلك بين كافة الدول العربية كونه قدم الكثير لدول المجلس .
مضيفاً ان انضمام الاردن لمجلس التعاون الخليجي سيكون مكسبا قويا لما يتمتع به الاردن من امان واستقرار وكفاءات وخبرات بشرية مؤهلة وقادرة على مواصلة التطوير والعمل المشترك وبما يخدم مسيرة التعاون والتنسيق الهادف لتحقيق التنمية المطلوبة في مختلف المجالات.

ونوّه الدعيج بالحقبة الزمنية التي كان فيها من له مصالح شخصية بافساد العلاقة الاخوية الحميمة بين البلدين الا أنهما بفضل قيادتهما الحكيمة تجاوزتا كل العقبات لتبنيان مزيداً من اواصر الأخوة المتينة مشيراً الى ما يربط البلدين والشعبين الشقيقين من صلة الدم والنسب و المنطلقات والاهداف الواحدة ، وأن هذه الصلة لم تبن بين يوم وليلة، وانما نشأت عبر الأعوام والعقود والقرون، وتراكمت عناصرها ومكوناتها إلى أن استخلصت منها عصارة تجربة تعد من التجارب النادرة والثمينة، ما يستوجب علينا كأفراد تكريس قيم اللقاء الذي سيجمع القائدين الشقيقين على أرض الواقع في مؤتمر القمة المقبل بالاردن اواخر آذار الحالي ، ويدعونا لمزيد من التعاون والتضامن، وإلى تطوير المنجز وعدم التفريط فيه *.
وأوضح الدعيج ان الكويت بحاجة الأردن كما الأردن بحاجة الكويت ، فالعلاقة الثنائية بينهما فيها منافع متبادلة تخدم مصالح الجانبين ، مؤكدا ان امن واستقرار الاردن هو من امن واستقرار الكويت وكافة دول الخليج .

كلمات نزلت علينا كترانيم المطر لتجسد اللحمة الكويتية الاردنية ، حيث ذكر الدعيج خلال اللقاء أنه تشرف بالجلوس مع صاحب السمو الشيخ صباح الصباح كما تشرف بالجلوس مع جلالة الملك عبدالله الثاني ، و لمس خلال تلك الجلسات العلاقة الأخوية المتجذرة والمتميزة التي تجمع البلدين الشقيقين قيادة وحكومة وشعباً .
وأردف الدعيج قائلاً : عشت بالاردن فترة طويلة كما عشت بأميركا ايضاً وزرت العديد من الدول العربية والأجنبية ، ووجدت في لأردن الأمن والأمان الذي لم أجده في سواها من الدول ، ووجدت نفسي فيها كواحد من مواطنيها لي مالهم وعلي ماعليهم من حقوق وواجبات.

أرى من فروض العين علينا أن نسجل له في قلوبنا حقا لايسقطه فرض الكفاية .. فقد منح كل من عرفه بلا استثناء حقه من الأحترام والتقدير ، ولم يكن يستأثر بزمام الحديث .. وكان يسمع أكثر مما يتحدث وإذا تحدث أسمع واشبع وأقنع .
رأيناه في إحتفالات السفارة وكافة إحتفالات وفعاليات سفارات الدول الشقيقة والصديقة بالأردن في أعيادها الوطنية وفي الفعاليات الأردنية الهامة أيضاً وكان مشاركا فاعلا، وجدناه أبا وأخا وصديقا ودبلوماسيا بحق ... رجل إذا قال فعل، وإذا وعد صدق، وإذا أعطى أغدق ...

انه رجل مثقف بأعلى درجات الثقافة ، رجل في مكتبة ومكتبة في رجل ، شاهدنا احدى صوره في حفل اليوم الوطني لدولة الكويت الشقيقة الذي اقامته السفارة مؤخراً ، حيث شهدت العاصمة عمّان صور الثقافة الكويتية العريقة ، وشهدنا يوماً ثقافياً كويتياً بامتياز ، ووهبت السفارة لكافة الحضور مكتبة منزلية فاخرة جمعت المجلدات الضخمة والكتيبات الدينية والعلمية والانسانية ، الى جانب قصص الاطفال المزركشة ، هدية كريمة مغلفة بتغلف لائق حظي بها كل ضيف ، وبرغم زخامة الحضور الا انه كان حفلاً بهيج ، فكانت ضخامة عدد الحضور تعبيراً واضحاً عن اللحمة الكويتية الاردنية .

لقد عرفت سعادة الدكتور الدعيج منذ توليه مهام عمله حيث جمعتني به كافة الظروف والمناسبات الكثيرة ، و لمست منه صفات رفيعة حببته لجميع من عرفوه ، فهو تجسيد حي لدماثة الخلق وطيب المعشر ولين الجانب للصغير والكبير في غير ما تهاون أو تفريط فيما يفرضه الحق ، وذلك فضلاً عما يتحلى به من تواضع جم .
ولست بحاجة لأن أشيد بالخدمات التي يقدمها سعادة السفير لأفراد الجالية الكويتية بالأردن ، فذلك حق لهم لا بد من اعتباره من المسلمات . بيد أن الدعيج لم يقتصر على الواجب في ذلك بل تعداه إلى النواحي الإنسانية بمد يد العون لمن ضاقت بهم السبل وإقالة عثراتهم سواء من الكويتيين أو الأردنيين أو العرب.

من جانبه .. ثمن *النائب م. فضيل النهار، ما تفضل به سعادة السفير حول امنياته بانضمام الاردن الى دول مجلس التعاون الخليجي ، مرحباً النهار بهذه الفكرة متمنياً من دول المجلس أن تنظر لهذا الأمر وتوليه الاهتمام والقبول .
وشكر النهار ، السفير الدعيج على آلية الاستقبال و وروعة تعامله مع المواطنين الاردنيين كما الكويتيين بأريحية وبدون تعقيدات وبلا شرط او قيد ، كما شكره على المساهمة في حل العديد من المشاكل والمعيقات التي تواجه الطلبة الاردنيين في الجامعات الاردنية الحكومية والخاصة ، الى جانب استقباله للعديد من طلبة الدول العربية بالاردن وحل مشاكلهم بكل صدر رحب .
متمنياً من أصحاب المواقع الهامة والشخصيات الاعتبارية ورجال الأعمال الاردنيين أن يسيروا على نمط سعادة السفير بمساعدته لأبنائنا الاردنيين ، حيث قدم الدعيج الدعم والمساعدة لطالب أردني تواجد في الجلسة الأخوية التي جمعته مع النائب فضيل النهار ، وكان الطالب يمر بضائقة مالية ويدرس في جامعة اردنية خاصة ولا يمتلك رسوم السنة الدراسية ، فما كان من سعادة السفير الا ان بادر بحل مشكلته على الفور دون قيد أو شرط .

من جهته .. أكد الدكتور موفق العجلوني أن اللقاء جاء ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح وجلالة الملك عبدالله الثاني ، ونقلها سعادة السفير بكل صدق نية وأمانة بصورة يعجز عن ترجمتها كبار المترجمين من زعماء العالم ، عاكساً مشاعر واحاسيس القيادة الكويتية الحكيمة التي يعتز بتمثيلها في الاردن.



image

image

image

image

image

بواسطة : بسام العريان
 0  0  
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 05:13 مساءً الإثنين 20 شوال 1445 / 29 أبريل 2024.