-
الجبير يفتتح المبنى الجديد للسفارة السعودية بالأردن ،، تحفة معمارية قابعة فوق إحدى جبال عمّان
افتتح معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن صاحب السمو الأمير خالد بن فيصل بن تركي اليوم مبنى سفارة المملكة العربية السعودية في العاصمة عمّان وذلك على هامش زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الرسمية للمملكة الأردنية الهاشمية .
مبنى السفارة الجديد بحق تحفة معمارية *نادرة ومبنى فاخر بامتياز ويشابه في تصميمه متحف أكروبوليس في أثينا باليونان ، إذ تشعر فور دخولك اليه منذ الوهلة الأولى انك امام تاريخ معاصر جمع بين التراث والأصالة والحداثة اللامتناهية ، إنه تحفة معمارية قابعة فوق إحدى جبال عمّان ، بمفهوم مبتكر وتصميم فريد غاية في الفخامة والأناقة ، و يعد من أكثر المباني تألقاً وروعة في العاصمة .
ظهر ذلك جلياً امام الحضور اللذين شهدوا افتتاح المبنى الجديد للسفارة في منطقة عبدون بالعاصمة عمّان ، ورأوا اللوحات الضخمة المعلقة على جدران الممرات العالية والتي تحكي تاريخ العلاقات الثنائية السعودية الأردنية منذ تأسيس المملكتين ، وجميعها تحوي صور لملوك البلدين الشقيقين وممثليهما على مر العقود الماضية وحتى يومنا هذا ، وجميعها التقطت في مناسبات متعددة رسمية وخاصة .
ولدى وصول معالي وزير الخارجية السعودي لموقع السفارة أزاح الستار عن اللوحة التذكارية ثم قص الشريط إيذانا بافتتاح المبنى الجديد للسفارة ، وعقب ذلك تجول معالي الوزير في أرجاء السفارة واطلع على ما تشتمل عليه من مبان وأقسام، ثم شاهد والحضور عرضا مرئيا يحكي مراحل إنشاء مبنى السفارة.
وابدى معاليه اعجابه بصرح السفارة الجديد الذي امتاز بجمال ودقة التصميم والرونق المعماري ...حيث شيد المقر وفق المعاير العالمية محافظاً على الطابع الإسلامي الجميل.
وقد جهز المقر على مستوى عالٍ يليق بمكانة سفارة خادم الحرمين الشريفين، وقد تم عرض فيلم قصير خلال الافتتاح يبين من خلاله مراحل إنشاء صرح المبنى الجديد، وقد بلغت مساحة المبنى 14 ألف م2، واستمر تشيد المبنى ثلاثة سنوات حيث بلغت تكلفته المالية أكثر من 35 مليون دينار أردني.
بعد ذلك أدلى معالي الوزير الأستاذ عادل الجبير بتصريح صحفي أكد فيه أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- للمملكة الأردنية الهاشمية التي أتت بدعوة من أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، ناجحة ولله الحمد.
وأوضح معاليه أن خادم الحرمين الشريفين وأخاه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك الملكة الأردنية الهاشمية بحثا خلال لقائهما عددا من الموضوعات الخاصة بالمنطقة سواء الأوضاع في سوريا والعراق واليمن والقضية الفلسطينية، إلى جانب مواجهة الإرهاب وتدخلات إيران في شؤون المنطقة العربية، إضافة إلى الجوانب السياسية والتجارية والاستثمارية والاقتصادية بين البلدين الشقيقين، مشيرا إلى توقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات مختلفة تتعلق بالاستثمارات والتنمية.
ولفت معاليه النظر إلى أن هذه الزيارة تؤكد العلاقات الشخصية التي تربط خادم الحرمين الشريفين بأخيه جلالة ملك الأردن وعلى متانة العلاقات التاريخية الثنائية بين البلدين ورغبتهما في تعزيزها في جمع المجالات.
وأشار إلى أن برنامج الزيارة الذي وضع لخادم الحرمين الشريفين يدل على اهتمام وحرص المملكة الأردنية حكومة وشعبا بضيفهم الكبير -حفظه الله-.
وأكد معالي الأستاذ عادل الجبير أن سياسة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- هي دائما جمع الدول العربية فيما يهمهم ويخدم مصلحتهم ومصلحة شعوبهم سواء في الجانب الأمني أو السياسي أو التجاري أو الاقتصادي.
وحيال تطلعات المملكة من قمة عمان قال معاليه: "إن المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية تربطهما علاقات تاريخية واستراتيجية ومتميزة في جميع المجالات"، لافتا النظر إلى أن هناك تعاونا قائما في المجال الأمني والسياسي والاقتصادي إلى جانب ما يربط البلدين من روابط أسرية.
حضر الافتتاح معالي وكيل وزارة الخارجية المكلف للشؤون الدولية المتخصصة الدكتور يوسف السعدون ومعالي رئيس الوفد الإعلامي المرافق لخادم الحرمين الشريفين رئيس وكالة الأنباء السعودية الأستاذ عبدالله بن فهد الحسين، ورئيس هيئة الصحفيين رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد المالك ورؤساء تحرير الصحف المرافقين لخادم الحرمين الشريفين، ومدير الإدارة الإعلامية بوزارة الخارجية السفير أسامة نقلي، ومدير عام مكتب وزير الخارجية السفير خالد بن مساعد العنقري.
