أكدت منظمة رابطة العالم الإسلامي أن محرقة "الهولوكوست" تعد من أبشع الجرائم في تاريخ البشرية، مشيرةً إلى أنها تستنكر تلك المجازر النازية استناداً إلى البُعد الإنساني البحت المُتعلق بالأرواح البريئة.
وقال أمين عام المنظمة الدكتور محمد العيسى في رسالة بعثها إلى مديرة المتحف التذكاري للهولوكوست في الولايات المتحدة الأمريكية، إن التاريخ لن ينسى هذه المأساة الإنسانية التي ارتكبتها النازية الشريرة، ولا أحد سيمنحها مباركته، ما عدا النازيين المجرمين وأمثالهم.
وشدد على أن الإسلام الحقيقي يحرّم هذه الجرائم ويدينها بأقصى درجات العقوبات الجنائية ويصنفها ضمن أقبح الفظائع الإنسانية على الإطلاق، مبيناً أن ذاكرة التاريخ منصفة وحية، وأن العدالة باسم البشرية جمعاء تحزن وتأسف على هذه الجريمة بعيداً عن كل التحيزات.
بدوره أوضح المشرف العام على الإعلام في الرابطة عادل الحربي أن الرابطة ستشارك في المؤتمر الذي تنظمه الخارجية البريطانية في روما بمناسبة الذكرى السنوية للهولوكوست، ليقينها بأن تلك المحرقة هي جريمة بحق الإنسانية ومن الخطأ تبرير واقعتها الشنيعة.
ولفت إلى أن الرابطة تسعى في مبادراتها وحواراتها العالمية إلى بيان رسالة الإسلام الصحيحة ضد التطرف ونشر قيمه الوسطية المعتدلة.
