• ×

10:34 مساءً , الأربعاء 7 ذو القعدة 1445 / 15 مايو 2024

بعد 38 عاما قضاها في مهنة المتاعب .. صحفي بمكة يستجدي عطاء المحسنين

قال: رحم الله السباعي وكعكي .. كانا صمامي أمان وعدل ومساواة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
بث - فواز العبدلي : 
بعد 38 عاما قضاها في صاحبة الجلالة بالتفاني والإخلاص، ولم ينظر إن زادت ساعات عمله يوميا، فهو يشعر بمتعة تفوق الوصف قدم خلالها عصارة أفكاره، ولغوياته الأدبية التي أسهمت في إضافات بناءة، يواجه الآن وفي هذه اللحظة الصحفي المجهول ظروفا معيشية قاسية أعجزته من تلبيته احتياجات أسرته الكبيرة، ومواصلة رعايته لمن يعولهم، في ظل قسوة الحياة المعيشية، فلا دخل يقتات منه، سوى من بعض المحسنين، وليس بصفة دائمة، ومما زاد الطين بلة تسبب هواة التجمع والتسكع ليلا بشوارع المحافظة التي يقطنها الصحفي، بكسرهم عداد كهرباء منزله المستأجر، وهو ما غضبت معه شركة الكهرباء على الزميل الصحفي لتصدر قرارها الكهربائي بتحميله مبلغ التلف الذي أصاب عداد كهرباء منزله بإقرارها عليه بدفعه مبلغ 3700 ريال مرة واحدة تم ربطها بفاتورة الاستهلاك لإجباره على الدفع، أو خسرانه لخدمة استمرارية تشغيل التيار الكهربائي، وهو لا يعلم بما حصل لعداد المنزل إلا بعد ان اتصل على شركة الكهرباء، وحاول إفهامهم بأنه لا ناقة ولا جمل له فيما حدث، ولكن أذن من طين وأخرى من عجين.
الصحفي والذي يعاني من معضلة صحية أصابته في صمامات قلبه قال لـ "بث"، والآهات ترسم أوجاعه ودموع تخط مقدار عجزه:
ما الذي أصاب صاحبة الجلالة وهي من كانت تعالج قضايا أبناء المجتمع بهامة عالية، ونفوس صافية، وقلوب رحيمة؟ وما الذي غيرها فبات معسورو المجتمع هم من أبنائها؟
وغرد الزميل الصحفي[وتحتفظ "بث" باسمه]، سنين الطفرة التي عاشتها الصحف السعودية في عهد مؤسسيها وإدارييها الأشاوس، بدءا من عهد الشيخ أحمد السباعي، مرورا بالمهندس
محمد عبدالله كعكي -رحمهما الله- وشخصيات أخرى عظيمة بأقوالها وأفعالها عليهم رحمة الله، وكيف كان الصحفيون يعيشون بأمان، واستقرار، وكرامة، وشموخ، فلا يقدر أي شخص إلحاق الضرر بهم، أو تكبيدهم للمشاق، فهم كانوا وغيرهم كثر في زمن كان الطيب عنوانه والرجولة والاحترام ديدنه.

 0  0  
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 10:34 مساءً الأربعاء 7 ذو القعدة 1445 / 15 مايو 2024.